جميع المواضيع

الخميس، 31 مارس 2016


السؤال:
تنتشر بين المؤمنين هذه الرسالة ويتم تداولها على أنها مقولة عن أمير المؤمنين عليه السلام، فهل هي فعلا واردة عنه؟ أليس أمير المؤمنين عدل القرآن فلا يمكن أن يفترقا في التشريع فضلا عن استحالة افتراقهما تكوينا؟

وإذا لم ترد عنه فما هو توجيهكم لعموم المؤمنين عند ورود أحاديث عن أهل البيت عليهم السلام مجهولة المصدر؟

الرسالة المنتشرة بالنص:
"


كان الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
إذا مسك المصحف مسكه باكيا ويقول :
شغلنا عنك ☜الجهاد

ما أجمله من عذر؛ أما الآن :
شغلنا عنك ☜الجهاز

الفرق حرف

✍ تأملها قليلا


الجواب:

الجواب: أحسنتم كثيرا. والأمر كما تفضلتم في السؤال، فإن أمير المؤمنين، وسائر المعصومين عليهم الصلاة والسلام، لا يمكن أن ينقطعوا عن القرآن، كيف وقد نص صاحب الوحي صلى الله عليه وآله، الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، بأن القرآن وأهل بيته المعصومين هم الثقلان، وعدلان لا يفترقان أبدا إلى أن يردا عليه الحوض.
ومعنى عدم الافتراق: أن العترة جميعا ملازمون للقرآن، ولا يمكن تصور أي فترة انقطاع، مهما قصرت. 
ثم إن القرآن ليس هو ما بين الدفتين، وإلا فما أكثر البيوت التي تستعرض المصاحف بأجمل حلة، وحياتهم تكفر بالمصحف وتناقضه. بل وليست ملازمة القرآن بتلاوته والتأنق فيها، وإلا فكم من تال للقرآن، والقرآن يلعنه. وإنما حفظ القرآن وملازمته بالعمل به وبتطبيقه، والتقرب إلى الله بخدمته، ونشره بين الخلق. ومتى رأينا أو سمعنا بأنه أو غيره من سائر المعصومين (عليهم السلام) قد انقطع - ولو للحظة - عن مرافقة كتاب الله وخدمته؟
فإنهم صلوات الله عليهم لم يكونوا جميعا في كل لحظات حياتهم سوى قرآن ناطق.
وما أكثر الوضاعين، خصوصا في هذه الأيام، يعتبرون نسبة الحديث إلى الدين وأهل البيت أسهل ما يكون!. ومن هنا فإن ناشر أمثال هذه الأحاديث الكاذبة، يتحمل وزر تحريف الحقيقة، وتشويه صورة أهل البيت، سواء أكان جاهلا أو غافلا، أو حسن النية. فلا بد من التدقيق، وسؤال أهل الاختصاص في مثل هذه الأمور، والتحقق من مصادرها، وإلا والعياذ بالله تدون أسماؤنا في قائمة الكاذبين المفترين على الله ورسوله وأهل بيته المعصومين. وقد صدق الله العظيم حيث قال: "ولا تقف ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا".
وفي مستدرك الوسائل عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: "إن في أيدي الناس حقا وباطلا، وصدقا وكذبا، وناسخا ومنسوخا، وعاما وخاصا، ومحكما ومتشابها، وحفظا ووهما، وقد كذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله) على عهده، حتى قام خطيبا فقال: يا أيها الناس، قد كثرت علي الكذابة، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
وفي (عقاب الأعمال) عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: الكذب على الله وعلى رسوله وعلى الأوصياء (عليهم السلام) من الكبائر: قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار.

سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

للإشتراك في خدمة "طريق الفضيلة" للواتس آب أرسل كلمة "إشتراك" ولتوقيفها أرسل "إلغاء". 

WhatsApp: +97333824084

هل شغل الجهاد أمير المؤمنين "ع" عن القران؟!


السؤال:
تنتشر بين المؤمنين هذه الرسالة ويتم تداولها على أنها مقولة عن أمير المؤمنين عليه السلام، فهل هي فعلا واردة عنه؟ أليس أمير المؤمنين عدل القرآن فلا يمكن أن يفترقا في التشريع فضلا عن استحالة افتراقهما تكوينا؟

وإذا لم ترد عنه فما هو توجيهكم لعموم المؤمنين عند ورود أحاديث عن أهل البيت عليهم السلام مجهولة المصدر؟

الرسالة المنتشرة بالنص:
"


كان الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
إذا مسك المصحف مسكه باكيا ويقول :
شغلنا عنك ☜الجهاد

ما أجمله من عذر؛ أما الآن :
شغلنا عنك ☜الجهاز

الفرق حرف

✍ تأملها قليلا


الجواب:

الجواب: أحسنتم كثيرا. والأمر كما تفضلتم في السؤال، فإن أمير المؤمنين، وسائر المعصومين عليهم الصلاة والسلام، لا يمكن أن ينقطعوا عن القرآن، كيف وقد نص صاحب الوحي صلى الله عليه وآله، الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، بأن القرآن وأهل بيته المعصومين هم الثقلان، وعدلان لا يفترقان أبدا إلى أن يردا عليه الحوض.
ومعنى عدم الافتراق: أن العترة جميعا ملازمون للقرآن، ولا يمكن تصور أي فترة انقطاع، مهما قصرت. 
ثم إن القرآن ليس هو ما بين الدفتين، وإلا فما أكثر البيوت التي تستعرض المصاحف بأجمل حلة، وحياتهم تكفر بالمصحف وتناقضه. بل وليست ملازمة القرآن بتلاوته والتأنق فيها، وإلا فكم من تال للقرآن، والقرآن يلعنه. وإنما حفظ القرآن وملازمته بالعمل به وبتطبيقه، والتقرب إلى الله بخدمته، ونشره بين الخلق. ومتى رأينا أو سمعنا بأنه أو غيره من سائر المعصومين (عليهم السلام) قد انقطع - ولو للحظة - عن مرافقة كتاب الله وخدمته؟
فإنهم صلوات الله عليهم لم يكونوا جميعا في كل لحظات حياتهم سوى قرآن ناطق.
وما أكثر الوضاعين، خصوصا في هذه الأيام، يعتبرون نسبة الحديث إلى الدين وأهل البيت أسهل ما يكون!. ومن هنا فإن ناشر أمثال هذه الأحاديث الكاذبة، يتحمل وزر تحريف الحقيقة، وتشويه صورة أهل البيت، سواء أكان جاهلا أو غافلا، أو حسن النية. فلا بد من التدقيق، وسؤال أهل الاختصاص في مثل هذه الأمور، والتحقق من مصادرها، وإلا والعياذ بالله تدون أسماؤنا في قائمة الكاذبين المفترين على الله ورسوله وأهل بيته المعصومين. وقد صدق الله العظيم حيث قال: "ولا تقف ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا".
وفي مستدرك الوسائل عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: "إن في أيدي الناس حقا وباطلا، وصدقا وكذبا، وناسخا ومنسوخا، وعاما وخاصا، ومحكما ومتشابها، وحفظا ووهما، وقد كذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله) على عهده، حتى قام خطيبا فقال: يا أيها الناس، قد كثرت علي الكذابة، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
وفي (عقاب الأعمال) عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: الكذب على الله وعلى رسوله وعلى الأوصياء (عليهم السلام) من الكبائر: قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار.

سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

للإشتراك في خدمة "طريق الفضيلة" للواتس آب أرسل كلمة "إشتراك" ولتوقيفها أرسل "إلغاء". 

WhatsApp: +97333824084

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  9:22 م

2 التعليقات:

back to top