جميع المواضيع

الأحد، 28 أغسطس 2016


ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻬﻤّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻌﺮﺿﺘﻬﺎ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺼّﺔ ﺁﺩﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﻼﻓﺔ، ﻓﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻّ ﺑﺎﻻﻧﺼﻴﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﺬﻟّﻞ ﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞّ، ﻓﺈﺑﻠﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻜﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺎﻓﺮ ﺑﻨﺺّ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﻀﻌﻮﺍ ﻭﺳﺠﺪﻭﺍ ﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻮﺣّﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ.ﻓﺎﻹﻣﺎﻣﺔ ﻣﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻄﻴﻊ ﻭﺍﻟﺨﺎﺿﻊ ﻟﻮﻟﻲّ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻭﺳﻴﻠﺘﻪ، ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺣّﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺑﺄﺟﻤﻌﻪ ﻣﺄﻣﻮﺭﺍً ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ، ﺣﻴﺚ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞّ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ، ﻓﻤﻦ ﻳﺄﺑﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﺗﺤﺖ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺃَﺑَﻰ ﻭَﺍﺳْﺘَﻜْﺒَﺮَ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ}. ﻭﻻ ﺷﻚّ ﺃﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﺼّﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻹﻣﺎﻣﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺁﻣﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺘّﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻢ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﺍﻷﻛﺮﻡ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ)، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ، ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﺍﻷﻛﺮﻡ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ)، ﻓﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻄﻠﻖ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻄّﻠﺔ.
ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻛﻠّﻪ ﻧﺨﻠﺺ ﺇﻟﻰ: ﺃﻥّ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞّ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺇﺑﻠﻴﺲ، ﺣﻴﺚ ﻳﺪّﻋﻲ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻃﻦ ﺩﻋﻮﺍﻩ ﺍﻟﺸﺮﻙ، ﻓﻼﺑﺪّ ﺃﻥ ﻳُﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ ﻭﺭﻭﺣﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﺃﻭ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻘﺼﺪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﻠّﻒ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻃﻴّﺎﺕ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻹﺑﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﻜﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﺑّﻪ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺤﻂّ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﺼﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻋﻨﺔ.

المصدر:الإمامة الإلهية.
سماحة الشيخ محمدالسند .

الولاية ركن التوحيد


ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻬﻤّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻌﺮﺿﺘﻬﺎ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺼّﺔ ﺁﺩﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﻼﻓﺔ، ﻓﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻّ ﺑﺎﻻﻧﺼﻴﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﺬﻟّﻞ ﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞّ، ﻓﺈﺑﻠﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻜﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺎﻓﺮ ﺑﻨﺺّ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﻀﻌﻮﺍ ﻭﺳﺠﺪﻭﺍ ﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻮﺣّﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ.ﻓﺎﻹﻣﺎﻣﺔ ﻣﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻄﻴﻊ ﻭﺍﻟﺨﺎﺿﻊ ﻟﻮﻟﻲّ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻭﺳﻴﻠﺘﻪ، ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺣّﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺑﺄﺟﻤﻌﻪ ﻣﺄﻣﻮﺭﺍً ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ، ﺣﻴﺚ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞّ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ، ﻓﻤﻦ ﻳﺄﺑﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﺗﺤﺖ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺃَﺑَﻰ ﻭَﺍﺳْﺘَﻜْﺒَﺮَ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ}. ﻭﻻ ﺷﻚّ ﺃﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﺼّﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻹﻣﺎﻣﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺁﻣﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺘّﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻢ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﺍﻷﻛﺮﻡ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ)، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ، ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﺍﻷﻛﺮﻡ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ)، ﻓﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻄﻠﻖ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻄّﻠﺔ.
ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻛﻠّﻪ ﻧﺨﻠﺺ ﺇﻟﻰ: ﺃﻥّ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞّ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺇﺑﻠﻴﺲ، ﺣﻴﺚ ﻳﺪّﻋﻲ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻃﻦ ﺩﻋﻮﺍﻩ ﺍﻟﺸﺮﻙ، ﻓﻼﺑﺪّ ﺃﻥ ﻳُﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ ﻭﺭﻭﺣﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﺃﻭ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻘﺼﺪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﻠّﻒ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻃﻴّﺎﺕ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻹﺑﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﻜﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﺑّﻪ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺤﻂّ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﺼﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻋﻨﺔ.

المصدر:الإمامة الإلهية.
سماحة الشيخ محمدالسند .

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  7:24 م

0 التعليقات:

الجمعة، 12 أغسطس 2016


السؤال: 

فضيلة العلماء الافاضل أود أن اعرف فيما إذا أرسل الله عز و جل رسل أو أنبياء إلى الصين وجزاكم الله خيرا ؟

الجواب: 

ما يستفاد من القرآن الكريم و تصرح به الآيات الكريمة هو أن الله عز و جل قد أتم الحجة على الأمم و الشعوب بإرسال الرسل و الأنبياء إليهم ، و لم يدع أمة إلا و بعث إليهم من يرشدهم و يهديهم سواء السبيل .

قال الله جل جلاله مخاطبا رسوله الكريم محمد ( صلى الله عليه و آله ) : { إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا وإن من أمة إلا خلا فيها نذير } [1] .

قال الله عز و جل : { ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين } [2] .

و قال عز من قائل : { وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم } [3] .

و قال جل جلاله : { ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون } [4] .

و قال سبحانه و تعالى : { وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون } [5] .

و قال تعالى : { . . . وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } [6] .

إذن فالمؤكد هو أن الله عز و جل لم يدع أمة حتى و بعث إليهم الأنبياء و الرسل ، و الصين بلد كبير و لا يمكن أن يترك الله الناس في ذلك البلد الكبير من دون هداية و إرشاد ، أما من هو النبي المبعوث إليهم ، أو من هم الرسل الذين أرسل الله إليهم بالأسم و المواصفات فهذا ما ليس لنا لمعرفته سبيل .


الشيخ صالح الكرباسي


[1] سورة فاطر ( 35 ) ، الآية : 24 .

[2] سورة النحل ( 16 ) ، الآية : 36 .

[3] سورة ابراهيم ( 14 ) ، الآية : 4 .

[4] سورة يونس ( 10 ) ، الآية : 47 .

[5] سورة القصص ( 28 ) ، الآية : 59 .

[6] سورة الإسراء ( 17 ) ، الآية : 15 .

هل بعث الله أنبياء الى الصين؟


السؤال: 

فضيلة العلماء الافاضل أود أن اعرف فيما إذا أرسل الله عز و جل رسل أو أنبياء إلى الصين وجزاكم الله خيرا ؟

الجواب: 

ما يستفاد من القرآن الكريم و تصرح به الآيات الكريمة هو أن الله عز و جل قد أتم الحجة على الأمم و الشعوب بإرسال الرسل و الأنبياء إليهم ، و لم يدع أمة إلا و بعث إليهم من يرشدهم و يهديهم سواء السبيل .

قال الله جل جلاله مخاطبا رسوله الكريم محمد ( صلى الله عليه و آله ) : { إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا وإن من أمة إلا خلا فيها نذير } [1] .

قال الله عز و جل : { ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين } [2] .

و قال عز من قائل : { وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم } [3] .

و قال جل جلاله : { ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون } [4] .

و قال سبحانه و تعالى : { وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون } [5] .

و قال تعالى : { . . . وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } [6] .

إذن فالمؤكد هو أن الله عز و جل لم يدع أمة حتى و بعث إليهم الأنبياء و الرسل ، و الصين بلد كبير و لا يمكن أن يترك الله الناس في ذلك البلد الكبير من دون هداية و إرشاد ، أما من هو النبي المبعوث إليهم ، أو من هم الرسل الذين أرسل الله إليهم بالأسم و المواصفات فهذا ما ليس لنا لمعرفته سبيل .


الشيخ صالح الكرباسي


[1] سورة فاطر ( 35 ) ، الآية : 24 .

[2] سورة النحل ( 16 ) ، الآية : 36 .

[3] سورة ابراهيم ( 14 ) ، الآية : 4 .

[4] سورة يونس ( 10 ) ، الآية : 47 .

[5] سورة القصص ( 28 ) ، الآية : 59 .

[6] سورة الإسراء ( 17 ) ، الآية : 15 .

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  7:30 م

2 التعليقات:

الاثنين، 8 أغسطس 2016


المسألة:ورد في دعات القدح جملة "إله الآلهة". ألا تعتبر هذه الجملة شرك مما يضعف من متن الدعاء؟

 

الجواب:هذا الوصف ورد في روايات عديدة وفي أدعية مأثورة، فمن ذلك ما ورد بسندٍ معتبر عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله (ع) قال: "أقرب ما يكون العبد من ربه إذا دعا ربَّه وهو ساجد، فأيُّ شئ تقول إذا سجدت؟ قلتُ: علِّمني جعلتُ فداك ما أقول؟ قال (ع): قل: يا ربَّ الأرباب ويا ملك الملوك ويا سيد السادات ويا جبار الجبابرة ويا إله الآلهة صلِّ على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا" ثم قل: فإني عبدك ناصيتي بيدك"..(1)

 

ثم إنَّ وصف الله جلَّ وعلا بأنه "إله الآلهة" لا يعني الإقرار بألوهية غير الله جلَّ وعلا فإنَّ الله وحده لا شريك له ولا إله غيره، ومن اعتقد بغير ذلك فهو مشرك وخارج عن الإسلام.

 

فالمقصود من أنَّ الله تعالى إله الآلهة وربُّ الأرباب أنّه إله الآلهة المزعومة وربُّ الأرباب المزعومة، أي أنه تعالي إلهٌ حتى للآلهة التي يدعي المضلّون أنها آلهة وربٌّ حتى للأرباب التي يدَّعي المضلون أنَّها أرباب.

 

فالآلهة التي يعتقد المضلِّون أنَّها آلهة والآرباب التي يعبدها المضلِّون من دون الله آلهة وأرباب وهمية ولكنها تُسمى عندهم آلهة وأرباب والتعبير من قبلنا –نحن الموحدين- عن هذه الأشياء كالشمس والصنم بالآلهة إنما هو لغرض الإشارة إلى ما يعتقدون وليس لغرض الإقرار بما يعتقدون ومثال ذلك ما ورد على لسان موسى (ع) مخاطباً السامري ومشيراً إلى العجل ﴿وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا﴾(2)

فالآية المباركة عبَّرت عن العجل بالإله وذلك نظراً لإعتبار السامري إياه إله وكذلك فإنَّ يوسف (ع) عبَّر عن معبودات مَن كان معه في السجن بالأرباب فقال: ﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ/ مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ﴾(3)

 

فهي أرباب بحسب تسميتهم لا أنها أرباب حقيقية.

 

وبما ذكرناه يتضح أنّ معنى "إله الآلهة" و"رب الأرباب" هو أنَّ الله تعالى إله كلِّ شيء فهو إله حتى لما يُسمِّيه المضلون إله، فهو إله الشمس والكواكب التي يسميها بعض الوثنيين آلهة فهو تعالى الذي خلقها وصوَّرها وهو الذي يدبِّر شأنها وهو إله الإصنام والتي هي حجارة أو أخشاب خلقها الله وكوَّنها في هذا الوجود.

 

فالتعبير عن هذه الأشياء بالآلهة والأرباب إنما هو لغرض الإشارة إلى ما يعتقد به المبطلون تماماً كالتعبير بأنَّ الله تعالى "جبَّار الجبابرة" إذ ليس في الكون جبِّار غير الله تعالى، فالإنسان مهما تعاظم شأنه فهو ضعيف بل هو في غاية الضعف إذ أنه لا يملك أن يدفع عن نفسه الموت ولا حتى المرض أو النوم وهو لا يتحمل الجوع أو الظمأ فكيف يكون جبَّاراً وهو أضعف من أن يقاوم لسعة نار أو لفحة برد قارس فليس ثمة من جبارٍ في الكون سوى الله جلَّ وعلا.

الهوامش:

1- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 6 ص 340.

2- سورة طه/97.

3- سورة يوسف/39-40

سماحة الشيخ محمد صنقور

معنى "إله الآلهة ورب الأرباب"


المسألة:ورد في دعات القدح جملة "إله الآلهة". ألا تعتبر هذه الجملة شرك مما يضعف من متن الدعاء؟

 

الجواب:هذا الوصف ورد في روايات عديدة وفي أدعية مأثورة، فمن ذلك ما ورد بسندٍ معتبر عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله (ع) قال: "أقرب ما يكون العبد من ربه إذا دعا ربَّه وهو ساجد، فأيُّ شئ تقول إذا سجدت؟ قلتُ: علِّمني جعلتُ فداك ما أقول؟ قال (ع): قل: يا ربَّ الأرباب ويا ملك الملوك ويا سيد السادات ويا جبار الجبابرة ويا إله الآلهة صلِّ على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا" ثم قل: فإني عبدك ناصيتي بيدك"..(1)

 

ثم إنَّ وصف الله جلَّ وعلا بأنه "إله الآلهة" لا يعني الإقرار بألوهية غير الله جلَّ وعلا فإنَّ الله وحده لا شريك له ولا إله غيره، ومن اعتقد بغير ذلك فهو مشرك وخارج عن الإسلام.

 

فالمقصود من أنَّ الله تعالى إله الآلهة وربُّ الأرباب أنّه إله الآلهة المزعومة وربُّ الأرباب المزعومة، أي أنه تعالي إلهٌ حتى للآلهة التي يدعي المضلّون أنها آلهة وربٌّ حتى للأرباب التي يدَّعي المضلون أنَّها أرباب.

 

فالآلهة التي يعتقد المضلِّون أنَّها آلهة والآرباب التي يعبدها المضلِّون من دون الله آلهة وأرباب وهمية ولكنها تُسمى عندهم آلهة وأرباب والتعبير من قبلنا –نحن الموحدين- عن هذه الأشياء كالشمس والصنم بالآلهة إنما هو لغرض الإشارة إلى ما يعتقدون وليس لغرض الإقرار بما يعتقدون ومثال ذلك ما ورد على لسان موسى (ع) مخاطباً السامري ومشيراً إلى العجل ﴿وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا﴾(2)

فالآية المباركة عبَّرت عن العجل بالإله وذلك نظراً لإعتبار السامري إياه إله وكذلك فإنَّ يوسف (ع) عبَّر عن معبودات مَن كان معه في السجن بالأرباب فقال: ﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ/ مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ﴾(3)

 

فهي أرباب بحسب تسميتهم لا أنها أرباب حقيقية.

 

وبما ذكرناه يتضح أنّ معنى "إله الآلهة" و"رب الأرباب" هو أنَّ الله تعالى إله كلِّ شيء فهو إله حتى لما يُسمِّيه المضلون إله، فهو إله الشمس والكواكب التي يسميها بعض الوثنيين آلهة فهو تعالى الذي خلقها وصوَّرها وهو الذي يدبِّر شأنها وهو إله الإصنام والتي هي حجارة أو أخشاب خلقها الله وكوَّنها في هذا الوجود.

 

فالتعبير عن هذه الأشياء بالآلهة والأرباب إنما هو لغرض الإشارة إلى ما يعتقد به المبطلون تماماً كالتعبير بأنَّ الله تعالى "جبَّار الجبابرة" إذ ليس في الكون جبِّار غير الله تعالى، فالإنسان مهما تعاظم شأنه فهو ضعيف بل هو في غاية الضعف إذ أنه لا يملك أن يدفع عن نفسه الموت ولا حتى المرض أو النوم وهو لا يتحمل الجوع أو الظمأ فكيف يكون جبَّاراً وهو أضعف من أن يقاوم لسعة نار أو لفحة برد قارس فليس ثمة من جبارٍ في الكون سوى الله جلَّ وعلا.

الهوامش:

1- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 6 ص 340.

2- سورة طه/97.

3- سورة يوسف/39-40

سماحة الشيخ محمد صنقور

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  7:42 م

0 التعليقات:

الخميس، 4 أغسطس 2016


نص الشبهة: 

إذا كان الزواج إكمال لنصف الدين فهل هذا يعني إن الفتاة غير المتزوجة ناقصة دين أو أن ثواب أعمالها أقل من المتزوجة، و كيف نربط هذا بكمال السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) رغم عدم زواجها؟

الجواب: 

المراد من انَّ الزواج إكمال لنصف الدين هو انَّ الزواج يساهم بمقتضى أثره في تحصين الإنسان من الوقوع في الخطايا، و ذلك لان الكثير من الخطايا تنشأ عن حاجة الإنسان إلى إرواء غريزته فإذا ما ارتوت بالزواج استقرَّت نفسه و انتفت الحاجة إلى اقتحام المعاصي، فمع تديُّن الإنسان و استقرار نفسه و سكونها يُصبح متأهلاً للتكامل.
و أما انَّ السيدة فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر (عليها السلام) لم تكن قد تزوجت فذلك لا يضرُّ بكمال دينها، إذ انَّ ثمة نفوس قد بلغ مقدار تعلُّقها بدينها و خالقها مبلغاً لا تجد في غير العبادة مستقراً و مستراحاً، فالزواج إنما يكون وسيلة للكمال لغير مثل هذه النفوس المتألهة، و لذلك مدح الله تعالى نبيَّه يحيى (عليه السلام) بالسيد الحصور فقال تعالى: ﴿ ... وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴾ 1 و كان التوصيف بالبتول واحداً من نعوت السيدة مريم (عليها السلام).
و هكذا كان أهل البيت (عليهم السلام) و كل أنبياء الله جلَّ و علا لم يكن زواجهم وسيلة كمالهم بل كان كمالهم سابقاً لزواج من تزوج منهم.

سماحة الشيخ محمد صنقور

1. القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 39 ، الصفحة : 55 .

عدم زواج السيدة فاطمة المعصومة أليس مخالفا لكمال دينها؟


نص الشبهة: 

إذا كان الزواج إكمال لنصف الدين فهل هذا يعني إن الفتاة غير المتزوجة ناقصة دين أو أن ثواب أعمالها أقل من المتزوجة، و كيف نربط هذا بكمال السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) رغم عدم زواجها؟

الجواب: 

المراد من انَّ الزواج إكمال لنصف الدين هو انَّ الزواج يساهم بمقتضى أثره في تحصين الإنسان من الوقوع في الخطايا، و ذلك لان الكثير من الخطايا تنشأ عن حاجة الإنسان إلى إرواء غريزته فإذا ما ارتوت بالزواج استقرَّت نفسه و انتفت الحاجة إلى اقتحام المعاصي، فمع تديُّن الإنسان و استقرار نفسه و سكونها يُصبح متأهلاً للتكامل.
و أما انَّ السيدة فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر (عليها السلام) لم تكن قد تزوجت فذلك لا يضرُّ بكمال دينها، إذ انَّ ثمة نفوس قد بلغ مقدار تعلُّقها بدينها و خالقها مبلغاً لا تجد في غير العبادة مستقراً و مستراحاً، فالزواج إنما يكون وسيلة للكمال لغير مثل هذه النفوس المتألهة، و لذلك مدح الله تعالى نبيَّه يحيى (عليه السلام) بالسيد الحصور فقال تعالى: ﴿ ... وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴾ 1 و كان التوصيف بالبتول واحداً من نعوت السيدة مريم (عليها السلام).
و هكذا كان أهل البيت (عليهم السلام) و كل أنبياء الله جلَّ و علا لم يكن زواجهم وسيلة كمالهم بل كان كمالهم سابقاً لزواج من تزوج منهم.

سماحة الشيخ محمد صنقور

1. القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 39 ، الصفحة : 55 .

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  10:44 م

0 التعليقات:






بعد عمل متواصل دام عدة أشهر انتهينا من صناعة تطبيق "صور ولائية" للايفون والايباد.
 فكرة التطبيق هي تصاميم وخلفيات إسلامية للشاشة وايضا صور تصاميم للأحاديث وكلمات العلماء وصورهم، مع امكانية حفظها في الايفون او نشرها في برامج التواصل الاجتماعي.

للتحميل:
https://appsto.re/us/MT9Ecb.i

تطبيق صور ولائية للآيفون والآيباد!






بعد عمل متواصل دام عدة أشهر انتهينا من صناعة تطبيق "صور ولائية" للايفون والايباد.
 فكرة التطبيق هي تصاميم وخلفيات إسلامية للشاشة وايضا صور تصاميم للأحاديث وكلمات العلماء وصورهم، مع امكانية حفظها في الايفون او نشرها في برامج التواصل الاجتماعي.

للتحميل:
https://appsto.re/us/MT9Ecb.i

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  4:56 م

0 التعليقات:

الاثنين، 1 أغسطس 2016


السؤال . ما هو المقصود بالبداء ؟.

الجواب . البداء في اللغة الظهور بعد الخفاء و يقصد منه في السنة الإلهية ظهور القضاء أو القدر الإلهي بعد أن لم يكن و يطلق على المحو و الإثبات . ( يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب ) ، فيمحو ما يشاء من اللوح و يثبت ما يشاء بالقلم و ليس محوه و إثباته إلا عن علم سابق ، لا كما يبدو عند المخلوقين من جهل بالأمور و من ثم ورد من طرق الفريقين الحث على الدعاء و أنه يحجب القضاء المبرم عن الوقوع و كذلك الحث على الصدقة و أنها تمنع البلاء النازل كما قصه القرآن من حجب العذاب النازل عن قوم يونس بن متى بعد أن أنذرهم نبيهم بالعذاب و ذلك بسبب دعائهم و تضرعهم و إنابتهم إليه تعالى .
فمن ثم يظهر أن الإعتقاد بالبداء في الإرادة الإلهية يفتح باب الرجاء بالله تعالى و يزيل القنوط ( لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) في قبال مقالة اليهود بجف القلم بما كان و يكون و لا تغيير ( و قالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم و لعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) .
فيد التصرف و القدرة الإلهية ليست مقيدة و لا محدودة ( كل يوم هو في شان ) و قوله تعالى : (فبأي آلاء ربكما تكذبان ) ، يسأله من في السماوات و الأرض فبأي آلاء ربكما تكذبان ، فدعوى أن يد الله مغلولة تؤدي إلى دعوى الجبر و أن لا إمكان لتغيير الأمور و تبدلها فينفتح بذلك باب اليأس و القنوط و ينقطع الرجاء و يعتقد بعجز الله تعالى و العياذ بالله عن تغيير الأحوال و الأمور .


المصدر: خلاصة معرفية.
الشيخ محمد السند.

ما هو المقصود بالبداء؟


السؤال . ما هو المقصود بالبداء ؟.

الجواب . البداء في اللغة الظهور بعد الخفاء و يقصد منه في السنة الإلهية ظهور القضاء أو القدر الإلهي بعد أن لم يكن و يطلق على المحو و الإثبات . ( يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب ) ، فيمحو ما يشاء من اللوح و يثبت ما يشاء بالقلم و ليس محوه و إثباته إلا عن علم سابق ، لا كما يبدو عند المخلوقين من جهل بالأمور و من ثم ورد من طرق الفريقين الحث على الدعاء و أنه يحجب القضاء المبرم عن الوقوع و كذلك الحث على الصدقة و أنها تمنع البلاء النازل كما قصه القرآن من حجب العذاب النازل عن قوم يونس بن متى بعد أن أنذرهم نبيهم بالعذاب و ذلك بسبب دعائهم و تضرعهم و إنابتهم إليه تعالى .
فمن ثم يظهر أن الإعتقاد بالبداء في الإرادة الإلهية يفتح باب الرجاء بالله تعالى و يزيل القنوط ( لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) في قبال مقالة اليهود بجف القلم بما كان و يكون و لا تغيير ( و قالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم و لعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) .
فيد التصرف و القدرة الإلهية ليست مقيدة و لا محدودة ( كل يوم هو في شان ) و قوله تعالى : (فبأي آلاء ربكما تكذبان ) ، يسأله من في السماوات و الأرض فبأي آلاء ربكما تكذبان ، فدعوى أن يد الله مغلولة تؤدي إلى دعوى الجبر و أن لا إمكان لتغيير الأمور و تبدلها فينفتح بذلك باب اليأس و القنوط و ينقطع الرجاء و يعتقد بعجز الله تعالى و العياذ بالله عن تغيير الأحوال و الأمور .


المصدر: خلاصة معرفية.
الشيخ محمد السند.

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  9:58 م

0 التعليقات:

back to top