جميع المواضيع

السبت، 24 سبتمبر 2016


السؤال: هل النبي صلى الله عليه وآله كان يتعبد بشرائع من كان قبله من الأنبياء عليهم السلام، أم كان يتعبد بشريعته وينزل عليه وحي خاص به من ولادته إلى إظهار نبوته صلوات الله عليه وآله؟
 
الجواب: كان دينه (صلى الله عليه وآله) الحنيفية كما كان دين جده إبراهيم الخليل (عليه السلام) وكما كان دين آبائه وأجداده. ولكن لا يعني ذلك أنه كان صلى الله عليه وآله تابعا لإبراهيم الخليل، بل كانا معا على دين الحنيفية، فإن الحنيفية هي الفطرة. وإلا فإن الأدلة متضافرة على فضل رسول الله وتقدمه على جميع الأنبياء والمرسلين، وتبعية الفاضل للمفضول مرجوحة. بل روي عنه صلى الله عليه وآله قوله: "كنت نبيا وآدم بين الماء والطين"، كما في تفسيري الصافي وكنز الدقائق. وفي نقل العلامة الأميني: أنه (صلى الله عليه وآله) كان نبيا وآدم بين الروح والجسد.
وقد قال الإمام الباقر (عليه السلام) عن الحنيفية: (هي الفطرة التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله). وقال الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال: (الحنيفية هي الاسلام).
وقال (عليه السلام): (كانت شريعة إبراهيم (عليه السلام) التوحيد والإخلاص وخلع الأنداد وهي الفطرة التي فطر الناس عليها وهي الحنيفية). وقد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال بعد ذكر إبراهيم (عليه السلام): (دينه ديني وديني دينه وسنته سنتي وسنتي سنته وفضلي فضله وأنا أفضل منه).
وقال الشيخ الطوسي في كتاب العدة: إنه (صلى الله عليه وآله) كان يتعبد بشرع نفسه، قال: عندنا أن النبي(صلى الله عليه وآله) لم يكن متعبدا بشريعة من تقدمه من الأنبياء لا قبل النبوة ولا بعدها، وأن جميع ما تعبد به كان شرعا له، ويقول أصحابنا: أنه كان قبل البعثة يوحى إليه بأشياء تخصه وكان يعمل بالوحي لا اتباعا بشريعة.

سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

دين رسول الله قبل البعثة


السؤال: هل النبي صلى الله عليه وآله كان يتعبد بشرائع من كان قبله من الأنبياء عليهم السلام، أم كان يتعبد بشريعته وينزل عليه وحي خاص به من ولادته إلى إظهار نبوته صلوات الله عليه وآله؟
 
الجواب: كان دينه (صلى الله عليه وآله) الحنيفية كما كان دين جده إبراهيم الخليل (عليه السلام) وكما كان دين آبائه وأجداده. ولكن لا يعني ذلك أنه كان صلى الله عليه وآله تابعا لإبراهيم الخليل، بل كانا معا على دين الحنيفية، فإن الحنيفية هي الفطرة. وإلا فإن الأدلة متضافرة على فضل رسول الله وتقدمه على جميع الأنبياء والمرسلين، وتبعية الفاضل للمفضول مرجوحة. بل روي عنه صلى الله عليه وآله قوله: "كنت نبيا وآدم بين الماء والطين"، كما في تفسيري الصافي وكنز الدقائق. وفي نقل العلامة الأميني: أنه (صلى الله عليه وآله) كان نبيا وآدم بين الروح والجسد.
وقد قال الإمام الباقر (عليه السلام) عن الحنيفية: (هي الفطرة التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله). وقال الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال: (الحنيفية هي الاسلام).
وقال (عليه السلام): (كانت شريعة إبراهيم (عليه السلام) التوحيد والإخلاص وخلع الأنداد وهي الفطرة التي فطر الناس عليها وهي الحنيفية). وقد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال بعد ذكر إبراهيم (عليه السلام): (دينه ديني وديني دينه وسنته سنتي وسنتي سنته وفضلي فضله وأنا أفضل منه).
وقال الشيخ الطوسي في كتاب العدة: إنه (صلى الله عليه وآله) كان يتعبد بشرع نفسه، قال: عندنا أن النبي(صلى الله عليه وآله) لم يكن متعبدا بشريعة من تقدمه من الأنبياء لا قبل النبوة ولا بعدها، وأن جميع ما تعبد به كان شرعا له، ويقول أصحابنا: أنه كان قبل البعثة يوحى إليه بأشياء تخصه وكان يعمل بالوحي لا اتباعا بشريعة.

سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  8:25 م

1 التعليقات:

back to top