مدونة موقع طريق الفضيلة للإجابة على الأسئلة الدينية
الاثنين، 6 أغسطس 2018
قصة واقعية .. الحجاب والتمسك به
الخميس، 10 مايو 2018
السؤال: ما صحة الروايات التي تدعي بكاء الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام على قاتليه؟
الجواب: هو خبر وحيد لم تروه الكتب المعتبرة من الفريقين، لكن مع ذلك لا يمكن نفيه، وليس عن أخلاق القرآن وجده وأبيه وأخيه ببعيد. فالقرآن يقول في حق النبي صلى الله عليه وآله: ﴿ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴾ (الكهف: 6)، يعني: لعلك قاتل نفسك جزعاً عليهم، وفي تفسير القمي وغیره: عن الباقر عليه السلام يقول: "قاتل نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث بهذا القرآن أسفاٌ متعلق بباخع نفسك وهو فرط الحزن والغضب"، والبخع يعني أهلاك النفس من شدة الغم، وقال سبحانه: ﴿ ... فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ... ﴾ (فاطر: 8)، أي: لا تقتل نفسك عليهم تحسراً وكمداً.
وقد وردت الأخبار عن أمير المؤمنين(عليه السلام) حينما قاتله أهل الجمل أنه كان يبكي في خيمته، لما لحق بالأمة من الهوان والخذلان واتباع الشيطان .
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
بكاء الإمام الحسين "ع" على قاتليه
السؤال: ما صحة الروايات التي تدعي بكاء الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام على قاتليه؟
الجواب: هو خبر وحيد لم تروه الكتب المعتبرة من الفريقين، لكن مع ذلك لا يمكن نفيه، وليس عن أخلاق القرآن وجده وأبيه وأخيه ببعيد. فالقرآن يقول في حق النبي صلى الله عليه وآله: ﴿ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴾ (الكهف: 6)، يعني: لعلك قاتل نفسك جزعاً عليهم، وفي تفسير القمي وغیره: عن الباقر عليه السلام يقول: "قاتل نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث بهذا القرآن أسفاٌ متعلق بباخع نفسك وهو فرط الحزن والغضب"، والبخع يعني أهلاك النفس من شدة الغم، وقال سبحانه: ﴿ ... فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ... ﴾ (فاطر: 8)، أي: لا تقتل نفسك عليهم تحسراً وكمداً.
وقد وردت الأخبار عن أمير المؤمنين(عليه السلام) حينما قاتله أهل الجمل أنه كان يبكي في خيمته، لما لحق بالأمة من الهوان والخذلان واتباع الشيطان .
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
السبت، 5 مايو 2018
هل العقيدة الصحيحة فقط تنجي من النار؟
الأحد، 29 أبريل 2018
السؤال: ما تقييمكم لإنجيل برنابا؟
الجواب: هو إنجيل منسوب إلى أحد حواريي عيسى بن مريم، ويدعى يوسف أحد اللاويين، وهو خال مرقس صاحب أحد الأناجيل الأربعة، وكان يوسف هذا معروفاً بالدين وكثرة الوعظ، لذلك أطلقوا عليه لقب (برنابا) أي: ابن الوعظ، وإن أقدم خبر وصلنا عن إنجيل برنابا كان فی حدود عام (492) م، وذلك حين أصدر البابا (جلاسيوس) الأول أمراً يحرم فيه مطالعة عدد من الكتب، كان منها كتاب يسمَّى (إنجيل برنابا) وهذا كان قبل مبعث النبي صلى الله عليه وآله، ثم لم يظهر له خبر بعد ذلك إلا في أواخر القرن السادس عشر الميلادي حيث عثر أحد الرهبان اللاتينيين وهو (فرامرينو) على رسائل (لإريانوس) يندد فيها ببولس، وأسند (إريانوس) تنديده هذا إلى إنجيل برنابا. فحرص هذا الراهب على الاطِّلاع على هذا الإنجيل.
ويختلف هذا الإنجيل عن سائر الأناجيل بتبنيه لفكرة عبودية السيد المسيح لله، وتوحيده سبحانه، وبتصريحه بنبوة نبي الإسلام صلى الله عليه وآله، وذكر صفاته. هذا ولكن الكنيسة والسلطات الكنسية لم تقبل بهذا الإنجيل، واعتبرته مزيفاً، وادعت أنه يخالف التاريخ والجغرافيا وثوابت الدين المسيحي، وما يزال الجدل محتدماً بين مؤيد ورافض، وكلٌّ يسوق دلائله وشواهده.
والراجح لمجموعة من الشواهد والقرائن صحة النسبة المذكورة. وعلى كل حال، سواءً صدقت النسبة أم لم تصدق فإن إبطال الثالوث المسيحي، ونسبة الصلب والفداء والقتل، وأمثال ذلك مما لا يتوقف على ثبوت صحة هذا الإنجيل أو سواه، فالأدلة المفندة له كثيرة ومتقنة وواضحة بحمد الله تعالى.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
ما تقييمكم لإنجيل برنابا؟
السؤال: ما تقييمكم لإنجيل برنابا؟
الجواب: هو إنجيل منسوب إلى أحد حواريي عيسى بن مريم، ويدعى يوسف أحد اللاويين، وهو خال مرقس صاحب أحد الأناجيل الأربعة، وكان يوسف هذا معروفاً بالدين وكثرة الوعظ، لذلك أطلقوا عليه لقب (برنابا) أي: ابن الوعظ، وإن أقدم خبر وصلنا عن إنجيل برنابا كان فی حدود عام (492) م، وذلك حين أصدر البابا (جلاسيوس) الأول أمراً يحرم فيه مطالعة عدد من الكتب، كان منها كتاب يسمَّى (إنجيل برنابا) وهذا كان قبل مبعث النبي صلى الله عليه وآله، ثم لم يظهر له خبر بعد ذلك إلا في أواخر القرن السادس عشر الميلادي حيث عثر أحد الرهبان اللاتينيين وهو (فرامرينو) على رسائل (لإريانوس) يندد فيها ببولس، وأسند (إريانوس) تنديده هذا إلى إنجيل برنابا. فحرص هذا الراهب على الاطِّلاع على هذا الإنجيل.
ويختلف هذا الإنجيل عن سائر الأناجيل بتبنيه لفكرة عبودية السيد المسيح لله، وتوحيده سبحانه، وبتصريحه بنبوة نبي الإسلام صلى الله عليه وآله، وذكر صفاته. هذا ولكن الكنيسة والسلطات الكنسية لم تقبل بهذا الإنجيل، واعتبرته مزيفاً، وادعت أنه يخالف التاريخ والجغرافيا وثوابت الدين المسيحي، وما يزال الجدل محتدماً بين مؤيد ورافض، وكلٌّ يسوق دلائله وشواهده.
والراجح لمجموعة من الشواهد والقرائن صحة النسبة المذكورة. وعلى كل حال، سواءً صدقت النسبة أم لم تصدق فإن إبطال الثالوث المسيحي، ونسبة الصلب والفداء والقتل، وأمثال ذلك مما لا يتوقف على ثبوت صحة هذا الإنجيل أو سواه، فالأدلة المفندة له كثيرة ومتقنة وواضحة بحمد الله تعالى.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
الاثنين، 23 أبريل 2018
السؤال: ما حكم السبي في الإسلام؟ أي: هل يجوز سبي النساء، كسبي نساء إرهابيي داعش مثلاً؟ وهل مارس السبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
الجواب: لم يصدر تشريع ابتدائي من لدن الإسلام بشأن السبي، وإنما كان الأمر ردّاً بالمثل نتيجة لكونه عرفاً سائداً لدى البشر، بل قنن الإسلام قوانين تنظمه، وتحد من مظالمه، وتعمل على تقليصه وإنهائه. ولذلك لم يبعد القول بأن السبي كان حكماً إداريّاً، يخضع للأعراف والقوانين السائدة، ليس بمعنى الاعتراف بها، بل من باب الاضطرار للتعامل معها بالمثل، ردعاً لها من جهة، ولحل مشكلات الأسارى الذين سيلتحقون ببلاد الاسلام تحت اسم السبي والأسر. فإن لهم مشكلات اقتصادية كبيرة، واجتماعية ونفسية وغير ذلك.
أما اليوم فقد انقضى العهد بسبي الناس واستعبادهم ومنذ أمدٍ بعيد، ولم تعد الأعراف البشرية اليوم جارية على ذلك.
ثم إن السبي لم يكن مختصاً بالنساء فحسب، بل يشملهن ويشمل الرجال كذلك. لأن اختصاصه بالنساء، والتركيز عليه في الإعلام له مآرب واضحة!
وأما عن سبي رسول الله صلى الله عليه وآله للنساء، فالروايات – أولاً – متضاربة في أصل حصول السبي، وثانياً: ضعيفة الأسانيد، وبناء على تماميتها: هي حالة محدودة في ظرف استثنائي لتوجُّه الخطر الماحق إلى أصل الإسلام، بل في أكثر الأخبار أنه (صلى الله عليه وآله) أطلقهن بعد أن انتظر بالسبايا وفد هوازن، وحين أقبل الوفد خيّرهم بين الأموال والأهل، فاختاروا الأهل، فأرجع الأهل إليهم.
وبناء على ما تقدم، لا يمكن الالتقاء بوجهٍ من الوجوه بين فعل الإسلام وبين ما يرتكبه مجرمو الدواعش من فواحش ووحشية.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
إشترك في خدمة طريق الفضيلة للواتس اب:
ما حكم السبي في الإسلام؟
السؤال: ما حكم السبي في الإسلام؟ أي: هل يجوز سبي النساء، كسبي نساء إرهابيي داعش مثلاً؟ وهل مارس السبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
الجواب: لم يصدر تشريع ابتدائي من لدن الإسلام بشأن السبي، وإنما كان الأمر ردّاً بالمثل نتيجة لكونه عرفاً سائداً لدى البشر، بل قنن الإسلام قوانين تنظمه، وتحد من مظالمه، وتعمل على تقليصه وإنهائه. ولذلك لم يبعد القول بأن السبي كان حكماً إداريّاً، يخضع للأعراف والقوانين السائدة، ليس بمعنى الاعتراف بها، بل من باب الاضطرار للتعامل معها بالمثل، ردعاً لها من جهة، ولحل مشكلات الأسارى الذين سيلتحقون ببلاد الاسلام تحت اسم السبي والأسر. فإن لهم مشكلات اقتصادية كبيرة، واجتماعية ونفسية وغير ذلك.
أما اليوم فقد انقضى العهد بسبي الناس واستعبادهم ومنذ أمدٍ بعيد، ولم تعد الأعراف البشرية اليوم جارية على ذلك.
ثم إن السبي لم يكن مختصاً بالنساء فحسب، بل يشملهن ويشمل الرجال كذلك. لأن اختصاصه بالنساء، والتركيز عليه في الإعلام له مآرب واضحة!
وأما عن سبي رسول الله صلى الله عليه وآله للنساء، فالروايات – أولاً – متضاربة في أصل حصول السبي، وثانياً: ضعيفة الأسانيد، وبناء على تماميتها: هي حالة محدودة في ظرف استثنائي لتوجُّه الخطر الماحق إلى أصل الإسلام، بل في أكثر الأخبار أنه (صلى الله عليه وآله) أطلقهن بعد أن انتظر بالسبايا وفد هوازن، وحين أقبل الوفد خيّرهم بين الأموال والأهل، فاختاروا الأهل، فأرجع الأهل إليهم.
وبناء على ما تقدم، لا يمكن الالتقاء بوجهٍ من الوجوه بين فعل الإسلام وبين ما يرتكبه مجرمو الدواعش من فواحش ووحشية.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
إشترك في خدمة طريق الفضيلة للواتس اب:
مشاركة مميزة
تطبيق صور ولائية للآيفون والآيباد!
بعد عمل متواصل دام عدة أشهر انتهينا من صناعة تطبيق "صور ولائية" للايفون والايباد. فكرة التطبيق هي تصاميم وخلفيات إسلامية...
بحث في هذه المدونة الإلكترونية
- الحرمل واللبان لنفي السحر والحسد والشياطين
- إن لله عبادا لهم في أصلابهم أرحام كأرحام النساء
- عبادة الاسم والمعنى
- ما معنى قتال أمير المؤمنين عليه السلام القوم على التأويل؟
- ما رأي الدين في علم الطاقة الحديث؟
- الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا
- هل يجوز القول: إنا للحسين وإنا إليه راجعون؟
- في يوم ولادة الحسين (ع) غفر الله لفطرس ودردائيل وصلصائيل
- فضل الصدقة في ليلة القدر والليالي العشر الأخيرة
- الإنتظار والترقّب في زيارة الجامعة الكبيرة