السؤال: هل المشي لزيارة الامام الحسين عليه السلام في الأربعين يعد من الشعائر ؟
اذا كان المشي لزيارة الامام الحسين عليه السلام من الشعائر أرجو منكم ارسال مايثبت انها من الشعائر رواية معتبرة صحيحة السند.
الجواب: نعم هو مستحب، ويصدق عليه إحياء الشعائر الحسينية بالعنوانين العام والخاص. والروايات في ذلك مستفيضة ومعتبرة. بل حتى مع ضعفها يكفي وجودها نظرا لقاعدة التسامح في أدلة السنن. كيف ؟ والروايات كثيرة وفيها المعتبر والصحيح.
ويكفي في إثبات ذلك: استحباب زيارة الأربعين وأنها إحدى علامات المؤمن، أضف إليه ما روي مستفيضا حول فضل عبادة المشي وأنه أفضل العبادة، نظير ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام، وقد سئل: جعلنا الله فداك، أيهما أفضل المشي أم الركوب؟ فقال: ما عبد الله بشيء أفضل من المشي!.
بل وقد ورد في خصوص المشي إلى زيارة الإمام الحسين عليه السلام في روايات عديدة نذكر بعضا منها كمثال ليس إﻻ:
منها قول الصادق عليه السلام لحسين بن علي بن ثوير كما في كتاب التهذيب: يا حسين من خرج من منزله يريد زيارة الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، إن كان ماشيا كتب الله له بكل خطوة حسنة، وحط بها عنه سيئة، حتى إذا صار بالحائر كتبه الله من المفلحين، وإذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين، حتى إذا أراد الإنصراف أتاه ملك فقال له: أنا رسول الله، ربك يقرأك السلام ويقول لك: استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى.
ومنها: ما في كتاب كامل الزيارات عن أبي الصامت، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام وهو يقول: من أتى قبر الحسين ماشيا كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة، ومحا عنه ألف سيئة، ورفع له ألف درجة.
ومنها ما في الكامل أيضا عن سدير الصيرفي عن الإمام الباقر عليه السلام في زيارة الحسين عليه السلام؛ قال: ما أتاه عبد فخطا خطوة إﻻ كتب الله له حسنة، وحط عنه سيئة.
ومنها: ما رواه الصدوق في ثواب الأعمال عن بشير الدهان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الرجل ليخرج إلى قبر الحسين عليه السلام فله إذا خرج من أهله بأول خطوة مغفرة لذنبه، ثم لم يزل يقدس حتى يأتيه.
وبعد فهل اوضح من ذلك كعنوان قربي يرضاه الله ويأمر به ويكون تعظيما لشعائره، (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).