السؤال: ما قصد النبي صلى الله عليه وآله حينما قال علي و شيعته هم الفائزون يوم القيامة ؟ هل هذا الكلام حصري لهذه المجموعة ؟
الجواب: نعم يفهم منه الحصر، مثله آيات وأحاديث كثيرة. بمعنى أنه ما من متشيع لعلي عليه أفضل الصلاة والسلام إلاّ وهو يفوز يوم القيامة. ولا يصدق هذا الأمر على غيرهم منذ بزوغ نور الإسلام وإلى يوم القيامة. هذا بمقتضى القواعد والشرائط التي اشترطها الله سبحانه. وأما رحمة الله لو أرادت أن تشمل شيئاً، فلله الأمر من قبل ومن بعد، ما لم يحمل العبد على ظهره يوم القيامة ظلماً لأحد. حفاظاً على مقام العدل الإلهي. "وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا "[1]. فمن ذا الذي يستطيع أن يضمن لنفسه بحصوله على تلك الرحمة، أو أن يتألى على الله بذلك؟! سبحان الله وما أنا من المشركين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق