الاثنين، 2 نوفمبر 2015

فاحشة الزنا وعواقبها في الدنيا والآخرة!-1

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  6:48 م 0 تعليقات


السؤال: ما هي عقوبات الزنا وآثارها في الدنيا والآخرة؟
 
الجواب: إن الزنا من عظائم الذنوب وكبائرها التي يغفل البعض عنها وعن قبحها وأثرها التخريبي المدمر على حياة الفرد والأسرة والمجتمع البشري برمته. ولقد وصفه الله جل وعلا بصفتين قبيحتين وهي أنه فاحشة وسوء سبيل. قال سبحانه: (ولا تقربوا الزّنى إنّه كان فاحشة وساء سبيلا ).
وجعلها النّبیّ صلى الله عليه وآله في عداد قتل الأنبياء وهدم الكعبة المعظمة، فقال: لن يعمل ابن آدم عملا أعظم عند اللّه عزّ وجلّ من رجل قتل نبيا أو إماما أو هدم الكعبة- الّتی جعلها اللّه قبلة لعباده أو أفرغ ماءه فی امرأة حراما".
وقد ذكرت له النصوص الوحيانية عواقب وخيمة وآثارا مدمرة ومخيفة، في الدنيا من العقوبة والعار والفضيحة والأضرار والأخطار التكوينية، وفي القبر، والقيامة والآخرة.
أما في الدنيا فعقوبته من أشد العقوبات: 
فقد قال الله عز وجل: (الزّانية والزّاني فاجلدوا كلّ واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين اللّه إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين).
وقال الإمام الصادق عليه السلام: (الحر والحرة إذا زنيا جلد كل واحد منهما مائة جلدة، فأما المحصن والمحصنة فعليهما الرجم).
وإن من فظائع آثار الزنا في دار الدنيا:
1- الفقر وسلب الرزق: فقد ورد في الحديث عن الإمام زين العابدين عليه السلام: "والذنوب التي تحبس الرزق الزنا". وقال رسول اللّه صلى الله عليه وآله: "الزّنا يورث الفقر و يدع الدّيار بلاقع".
2- خراب البيوت: ففي الحديث عن الصادق جعفر بن محمد، عنأبيه (عليهما السلام)، قال قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): "أربع لا يدخل واحدة منهن بيتا إلا خرب ولم يعمر بالبركة: الخيانة،والسرقة، وشرب الخمر، والزنا".
3- النجاسة الباقية إلى سابع حفيد: قال الصادق أبو عبد الله
عليه السلام: "لا تغتسل من البئر التى تجتمع فيها غسالة الحمام،فإن فيها غسالة ولد الزنا، وهو لا يطهر إلى سبعة آباء، وفيهاغسالة الناصب وهو شرهما، إن الله لم يخلق خلقا شرّا من الكلب،وإن الناصب أهون على الله من الكلب".
(4-6) بغض أهل البيت والحنين إلى الحرام والاستخفاف بالدين وسوء المحضر للناس: قال عليه السلام: إن لولد الزنا علامات، أحدها بغضنا أهل البيت، وثانيها أن يحن إلى الحرام الذي خلق منه، وثالثها الاستخفاف بالدين، ورابعها سوء المحضر للناس ولا يسيء محضر إخوانه إلا من ولد على غير فراش أبيه أو منحملت به امه في حيضها.


سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.


تابعوا قناتنا في برنامج التليجرام بضغط هذا الرابط:

التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top