الخميس، 5 نوفمبر 2015

فاحشة الزنا وعواقبها في الدنيا والآخرة!-3

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  6:51 م 0 تعليقات


السؤال: ما هي عقوبات الزنا وآثارها في الدنيا والآخرة؟
 
13- احتجاب الله عنه، وعدم قبول دعائه: فعن الإمام أبی جعفر الباقر عليه السلام، قال: "أوحى اللّه إلى موسى عليه السلام: لا تزن- فأحجب عنك نور وجهي، و تغلق أبواب السّماوات دون دعائك".
14-  الأمراض الجنسية الفاضحة والفتاكة التي يصعب علاجها، أو لا علاج لها لحد الآن، مثل: بل ربما أودت بحياة الزاني، كالإيدز، والهربس، والزهري، والسيلان، ونحوها.
15- آثاره على الوليد الجديد (ابن الزنا): فإن الابن المتولد من الزنا، تسود الدنيا في عينيه حين يجد المجتمع ينفر منه، ولا يحب أن يزوجه، و لا إذا سأله عن اسمه وانسبه لم يستطع أن يجيب. مما يزرع في نفسه حب الانطواء، ويتضخم عنده حب الذات، والنزعة نحو الانتقام من المجتمع الذي جنى  وقسى عليه، وهي أبواب خطيرة على الجريمة والانحراف. 
16- نشوء الاختلالات والأزمات التربوية والمالية والاجتماعية: فعن الإمام  الرّضا عليه السلام فيما كتب إليه من جواب مسائله:"وحرّم اللّه الزّنا لما فيه من الفساد من قتل النّفس و ذهاب الأنساب و ترك التّربية للأطفال و فساد المواريث و ما أشبه ذلك من وجوه الفساد".
عواقب الزنا في القبر والحشر:
عن النّبیّ صلى الله عليه وآله فی حديث المناهي قال: "ألا و من زنا بامرأة مسلمة أو يهوديّة أو نصرانيّة أو مجوسيّة، حرّة أو أمة، ثمّ لم يتب منه و مات مصرا عليه، فتح اللّه تعالى له فی قبره ثلاثمائة باب،يخرج منها حيّات و عقارب و ثعبان من النّار، فهو يحترق إلى يوم القيامة. فإذا بعث من قبره تأذّى النّاس من نتن ريحه فيعرف بذلك، و بما كان يعمل فی دار الدّنيا حتّى يؤمر به إلى النّار. ألا و إنّ اللّه حرّم الحرام و حدّ الحدود فما أحد أغير من اللّه و من غيرته حرّم الفواحش.
 
عواقب الزنا في الآخرة:
 
فقد أكّد سبحانه أن الزاني في الآخرة يعاقب في النار أشد العذاب، ويخلد فيها. قال سبحانه: ( والّذين لا يدعون مع اللّه إلها آخر ولا يقتلون النّفس الّتي حرّم اللّه إلّا بالحقّ ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما* يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا )
وفي الحديث القدسي: قال اللّه تبارك و تعالى: "لا أدني منّی يوم القيامة من كان زانيا".
وعن النبي صلى الله عليه وآله: ان الله تعالى لما خلق الجنة قال لها تكلمي، فقالت سعد من يدخلني، فقال الجبار جل شأنه، وعزتي وجلالي لا يسكن فيك ثمانية من الناس، لا يسكن فيك مدمن خمر،ولا مصرّ على الزنا، ولا قتات وهو النمام، ولا ديوث، ولا شرطي، ولامخنث، ولا قاطع رحم، ولا الذي يقول: (علي عهد الله إن لم أفعل كذا وكذا) ثم لم يف به".


سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.


تابعوا قناتنا في برنامج التليجرام بضغط هذا الرابط:

التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top