السؤال: لماذا جعل الله للفتاة دليلاً على طهرها وعدم وطئها، وهو غشاء البكارة، بينما لم يجعل للشاب دليلاً على ذلك ؟
والآن أتساءل . ماذا لو كان هناك ما يثبت عذرية الشاب - إن صح التعبير - ؟
ما الحكمة من تفاوت العذرية بين الشاب والفتاة ؟ هل هذا يعني أن شرف الفتاة أكثر أهمية من شرف الشاب ؟
بالرغم من أن عقوبة الزنا هي ذاتها على الفتاة والشاب .
الجواب: لقد خلق الله سبحانه الإنسان زوجين بعلمه ولطفه وحكمته، ووزع في كل زوج ما يحتاجه وتتقوم حياته وحياة المجتمع به. فالرجل حباه بكمالات وهيّأه لمسؤوليات، والمرأة كذلك أولاها خصوصيات وكمالات يتوقف عليها نظام المجتمع وقوامه. ولأنها تمثل القابل لمادة الإنسان الأولى والحاضن له، جعل لها سبحانه تركيباً خاصّاً ليس للرجل، ولأن ما تضعه من بطنها لا بدّ له من الانتساب لشخص بعينه، بحيث يكون على ذلك الشخص رعاية الوليد الجديد وكفالته ونسبته إليه، وما إلى ذلك من سائر الحقوق الشخصية والأخلاقية والاجتماعية التي تقع على عاتقه دون اختيار منه، لذلك جعل موانع وضوابط تسهل حصول ذلك في الحكمة الإلهية، فجعل عليها خاتماً يدلّ على صونها وعفتها، ويؤدي إلى حفظ الأنساب، ويجنب المجتمع من التداخل والاحتراب. بل ويحفظ لها حقّها من الضياع، ويرفع من سمعتها في المجتمع، حيث يُلزِم صاحبها المعلوم حماية ضعفها وضمان حقوقها، ويحصن اسمها واسم ذريتها من الابتذال والانتقاص. وما هذا إلاّ بصيص ضئيل من نور الله الوضاء الذي يكشف عن رحمته وحكمته الواسعتين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق