السؤال: نصيحة توجهونها لصاحب روح اثخنتها سيوف الهوى جراحات سلبت الكثير من التوفيقات.
الجواب: رب العزة حين خلقنا لم يتركنا هددا تتقاذفنا الأفكار والأهواء. فلا خوف إذن من الانجراف تحت طائلة الانحراف، وغائلة الأهواء، بحيث يكون الانسان مغلوبا على أمره، مفروضا عليه الضلال فرضا. إلا أن يكون سبب ذلك من الإنسان نفسه؛ " بل الإنسان على نفسه بصيرة"[1]، والله سبحانه حبانا بالعقل وبالميزان الذي نميز به بين الحق والباطل، يقول عز وجل: "ولكنّ اللّه حبّب إليكم الإيمان وزيّنه في قلوبكم وكرّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الرّاشدون"[2].
على أن هناك حديثا مشهورا عند الفريقين، والعقل كذلك يؤيده، يقول: " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"[3]. والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه: " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين"[4]. ومما اتفقت كلمة المسلمين على اعتباره قوله صلى الله عليه وآله: " إني تارك فيكم الثقلين؛ كتاب الله وعترتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا"[5]، وقوله (صلى الله عليه وآله): " مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق "[6]!.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
[1] القيامة: 14.
[2] الحجرات: 7.
[3] بحار الأنوار: ج2 ص259.
[4] التوبة: 119.
[5] حديث متواتر، أخرجه مسلم في صحيحه، والدارمي في فضائل القرآن، وأحمد في مسنده 2: 14، وغيرهم.
[6] المستدرك على الصحيحين: 3 /150. ذخائر العقبى: 20. مجمع الزوائد: 9 /168.
0 التعليقات:
إرسال تعليق