السؤال: يقول أحد رجال الدين ما نصه: " إنَّ الحديث صريح في أنَّ الإمام لا يعلم أنه إمام إلا حين يمضي الإمام الذي قبله، وأنَّ الله يلهمه ذلك، والإمام الذي سيقضي نحبه لا يعلم من الوصي بعده حتى يُعلمه الله، أي أنَّ الله يُعلمه قبل وفاته، وليس بالضرورة أن يكون عالماً بذلك في حياته ".
فما قولكم في هذا الكلام؟، حفظكم الله ورعاكم.
الجواب: علم الإمام واسع جدّاً، وإن بعض الأفراد العاديين ليعلمون أكثر بكثير من هذا المقدار المشار إليه في السؤال، فكيف بالإمام المعصوم الحجة على الخلق، الذي لا يُسأل عن شيء فيقول: لا أعلم، وأنه يعلم علم ما كان وما يكون وما سيكون إلى يوم القيامة. والأدلة العقلية والنقلية، ولاسيما الروايات المعتبرة تكفلت ببيان سعة علمهم صلوات الله عليهم بشكل متواتر. لكن يبدو أن القائل المذكور قد اختلط عليه الأمر، لما ورد أن الإمام المعصوم يعلم بلحظة وفاة الإمام الذي قبله بسبب ما يغشاه من ثقل الإمامة، وذلك بإلهام الله عز وجل، أو أن الإلهام أمر آخر أيضاً يعرف به الإمام حصول الإمامة له.
0 التعليقات:
إرسال تعليق