السؤال: كيف كان رسول الله قبل البعثة؟
الجواب: الأخبار المعتبرة والآثار المستفيضة على أنه ( صلى الله عليه وآله ) كان قبل بعثته مذ أكمل الله عقله في بدو سنّه نبيّا مؤيدا بروح القدس[1]، يكلمه الملك ويسمع الصوت ويرى في المنام، ثم بعد أربعين سنة صار رسولا وكلمه الملك معاينة[2]، ونزل عليه القرآن وأمر بالتبليغ، وكان يعبد الله قبل ذلك بصنوف العبادات. وفي رواية يزيد الكناسي في الكافي: إن الله لم يعط نبيّا فضيلة، ولا كرامة، ولا معجزة، إلا أعطاها نبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله)[3]، مما يعني أن الله تعالى قد أعطى نبينا محمدا (صلى الله عليه وآله) الحكم والعلم والنبوة منذ صغره، أو فقل منذ ولد، ثم أرسله للناس كافة. بل في بعض الأحاديث: كما فيالمناقب[4]، باب ذكر سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في اللطائف، وفيه: (كنت نبيا وآدم منخول في طينته)، وفيه أيضا: (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين). وفي مسند أحمد بن حنبل[5]، وفيه: (وآدم بين الروح والجسد). وفي كنز العمال[6]، وفي الدر المنثور[7]: (بين الروح والطين).
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
[1] بحار الأنوار: ج18 ص277 . والمعيار والموازنة: ص222 وشرح نهج البلاغة: ج12 ص178 وكنز العمال: ج11 ص581 وتذكرة الموضوعات: ص94 وفيض القدير: ج5 ص414.
[2] بحار الانوار: ج18 ص277 ط3 ( 1403 ه 1983 م.
[3] بحار الانوار: ج18 ص278 و279 ط3 ( 1403 ه 1983 م.
[4] المناقب لابن شهرآشوب، (ج ١ / ٢١٤.
[5] مسند أحمد بن حنبل (ج ٤ / ٦٦.
[6] ج ١١، كتاب الفضائل، الفصل الثالث في فضائل متفرقة وفيه ذكر نسبه (صلى الله عليه (وآله) وسلم)، حديث ٣٢١١٥.
[7] الدر المنثور في التأويل بالمأثور لجلال الدين السيوطي: في تفسير قوله تعالى: "وإذ أخذنا من النّبيّين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا". وأخرجه ابن سعد في الطبقات: ج1 ص1 ح95، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال: ج11 ص450، ح32115.
0 التعليقات:
إرسال تعليق