الاثنين، 1 ديسمبر 2014

أثر تربية فرعون على موسى عليه السلام

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  9:04 م 0 تعليقات


السؤال: لقد عاش موسى في كنف فرعون، وتأثير التربية والمحيط في نفسية وروح الطفل من المسلمات، أفلم يتأثر موسى بأخلاق فرعون؟ أولم يحبه كأب ومربٍّ؟

الجواب: إن أصل التأثر بالأبوين والأسرة والمحيط ليس على سبيل الحتم والقهر، بل هو من قبيل المقتضي. ورب إنسان لم يتأثر بتلك المؤثرات. وبالإضافة إلى ذلك فإن موسى عليه السلام كانت عين الله ترعاه وتصونه من تلك الأسباب والضغوط، كما قال تعالى: " وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني"[1]. وإن الرب الذي أنجاه من الموت المحتوم، تارة من جلاوزة فرعون الذين كانوا يداهمون البيوت ليل نهار لشق بطون الحبالى، وقتل الأولاد والأجنة، وأخرى من مياه النهر الطمطام التي لا تعرف عدوّاً ولا صديقاً، لقادر على أن يجنبه أخلاق فرعون وسلوكه. مضافاً إلى ما حفه الله به من رعاية المؤمنة آسية بنت مزاحم، بل وأمه وأخته. كل ذلك وغيره أسباب وعوامل تضافرت لنجاته من الموتين المادي والأخلاقي.
ثم إن النصوص الشرعية فيما نعلم لا تشير إلى أن موسى كان يعد فرعون أباه أو أنه كان يحبه.



سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

________
[1] (طه: 39).


التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top