السؤال: بعد إثبات أن النبوة واجبة عقلاً، كيف نبين المصاديق في تعيين من هو النبي بشخصه؟ هل يتم ذلك عن طريق الفحص والبحث عن كل الديانات التي تعتقد ببعثة الأنبياء ومن ثم تحديد النبي اعتمادا على الصفات التي يثبتها العقل؟
أرجو أن تتكرموا علينا بتفصيل أكثر للمسألة.
.
.
الجواب: العقل لا يتكفل أزيد من إثبات وجوب وجود النبي المرسل، وكونه معصوماً منزهاً عن الكذب والنسيان والجهل، مما يتنافى مع صحة ادعائه الوساطة بين الرب والمربوبين في إيصال الوحي. فبهذا المقدار يفترض العقل خصالاً معينة يمكن الفحص عنها بين المدعين للنبوة. مضافاً إلى ذلك من أجل إثبات دعواه لا بد له من أن يجيب العباد فيما يطلبون منه من الخوارق والمعاجز، حتى يظهر صدقه ويثبت ارتباطه بقوة الله وقدرته. ومن هنا ﻻ يجب لمعرفة النبي المحق أن تسبر جميع الحالات لمدعي النبوات، بل يكفي ثبوت العلامات المشار إليها لمعرفته وتشخيصه.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
1 التعليقات:
احسنتم
إرسال تعليق