الأربعاء، 18 فبراير 2015

العصمتان الكبرى والصغرى

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  9:15 م 0 تعليقات


السؤال: نرجو منكم الاجابة على الاتي...

ماهي تعريف العصمة  المطلقة المختصة لأهل البيت عليهم السلام ؟

وهل هذه العصمة ( المختصة لاهل البيت عليهم السلام ) يمكن تطبيقها على سيدنا ومولانا العباس ابن امير المؤمنين والسيدة زينب عليهم السلام  وعلي الاكبر سلام الله عليه؟

يعني هل يمكننا ان نقول بان عصمة سيد الشهداء الحسين عليه السلام  هي نفس عصمة العباس والسيدة زينب وعلي الاكبر عليهم السلام؟

وكيف يمكننا التفريق بين عصمة أهل البيت عليهم السلام وعصمة العباس والسيده زينب عليهم السلام وعلي الاكبر سلام الله عليه؟

ارجو منكم الاجابة  بالتفصيل الشافي الوافي ..

 

الجواب: العصمة المطلقة هي النزاهة عن ارتكاب ما ليس جميلاً من الفعال والمقال، والنزاهة عن ظلمة الجهل والسفاهة، فالمعصوم لا يرتكب هجرًا ولا يتلبس بالجهل والنسيان والخطأ والاشتباه. ويدل على ذلك قوله تعالى: {انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا}[1].

ولقد نالت السيدة زينب وأبوالفضل العباس وعلي الأكبر سلام الله عليهم عبر تقواهم وعلمهم وأخلاقهم وسيرتهم درجة العصمة الصغرى، أما العصمة الكبرى الواجبة فهي محصورة في خصوص المعصومين عليهم السلام.

والعصمة الأولى تكوينية وشاملة حتى لمثل الخطأ والنسيان والجهل كما تقدم، بينما لا تندرج تلك الأمور في العصمة الصغرى المكتسبة، حيث يكفي فيها عدم ارتكاب الذنب، وهو لا يصدق إلا مع صدق العمد والالتفات. كما أن المعصوم بالعصمة الكبرى يستحيل عليه الذنب استحالة وقوعية، وأما صاحب الصغرى فيكفي عدم صدور المعصية منه، وإن لم يكن العصيان عليه مستحيلاً.


سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

[1]  الأحزاب: 33.


التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top