السؤال: هل يشفع الأنبياء السابقون لأهل الولاية؟
الجواب: الظاهر أنهم عليهم السلام ممن أذن لهم الرحمن بالشفاعة، ولكن شفاعتهم ينبغي ان لا تكون في عرض شفاعة النبي وعترته الطاهرين صلى الله عليهم أجمعين، فمع وجودهم لا يبقى مجال لشفاعة من سواهم. وأما شفاعة اﻷنبياء عليهم السلام لمللهم فلا يصح لمن عدّ كافراً بعدهم، ﻷن آيات الشفاعة مشروطة بعدم الكفر والظلم؛ قال تعالى " مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ"[1]. وقال تعالى: " ولا يشفعون إلا لمن ارتضى"[2]. ولا شك أنهم ممن لم يأذن بالشفاعة لهم، وهو سبحانه القائل: "لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء"[3].
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
__________
[1] (غافر: 18)
[2] (الأنبياء: 28 )
[3] (النجم: 26).
javascript:void(0);
0 التعليقات:
إرسال تعليق