السؤال: نرجوا منكم ان تجيبوا عن تساؤلنا التالي: جاء في الرواية عن الإمام الصادق (روحي فداه ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم، وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كي لا يطمعوا في الفساد في الإسلام، ويَحْذَرُهم الناس، ولا يتعلمون من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات، ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة. السؤال :
1- ما مدى صحة هذه الروايه حسب رأيكم الشريف ؟
2- لو صحت هذه الروايه فكيف نفهم ( وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة باهتوهم .. ) ألا ينافي ذلك أخلاق أهل البيت عليهم السلام ؟
3- هل تتعارض هذه الروايه مع الروايه ( أكره أن تكونوا سبابين )؟
الجواب: الحديث صحيح السند، بل توجد أحاديث أخرى بنفس المضمون. غير أن مضمونه بعد التدقيق في مفرداته بعيد تماماً عن الظلم والفحش والعدوان، كما يتراءى للقارئ للوهلة الأولى، ولا تعارض بينه وبين ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من النهي عن التخلق بالسب أو اللعن. ومن أجل فهم الحديث، ولاسيما البهت والسب، علينا أن نبسط الكلام في فقه الحديث، فنقول:
المباهتة في اصطلاح الشرعواللغة
يطلق البهت في اللغة على معانمتعددة، منها: المفاجأة والمباغتة،والغلبة بالحجة الدامغة، والإيقاعفي الحيرة، والإفتراء، وذهاب اللونوالرونق، وغيرها. ولعل أغلب هذهالمعاني ترجع في المآل إلى إيقاعالمبهوت في الدهشة والذهول بسببعدم توقعه لما قام به الباهت.
فالمعنى اﻷول: المفاجأةوالمباغتة:
قال الزبيدي في تاج العروس:البَهْتُ: ( الأَخْذُ بَغْتَةً ) وفَجْأَةً، وفيالتَّنْزِيلِ العزيزِ: " بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةًفَتَبْهَتُهُمْ " ، هكذَا استدَلَّ لهالجَوْهرِيُّ.
وقال الطريحي في مجمع البحرين: قوله تعالى: " فبهت الذي كفر" ، يقال: (بهت الرجل ) على صيغةالمجهول، أي انقطع وذهبت حجتهويقال تحير لانقطاع حجته. يقال بَهُت وبَهِت من باب قرب وتعب: دهش وتحير، وأفصح منهما بهتبالمجهول. ويقال بهته بهتا: أي أخذهبغتة. قوله: " فتبهتهم" ، أيتحيرهم، ويقال تفجأهم.
المعنى الثاني: الغلبة بالحجةالدامغة:
وفي التَّكْمِلة: وقرأَ الخليلُ: ( فباهَتَالَّذِي كَفَر ) وقرأَ غيرُه: فبَهتَ ،بتَثْلِيث الهاءِ. وفي اللِّسان: بَهُتَ ،وبَهِتَ ، وبُهِتَ الخَصْمُ: استولتْ عليهالحُجَّةُ. و قال ابنُ جِنّي: قِرَاءَةُ ابنالسَّمَيْفَعِ فبَهَت الَّذِي كفر ، أَرادَ: فبَهَت إِبراهيمُ الكافرَ ، فـ ( الَّذِي )على هذا في موضع نَصْبٍ .
وقال المرسي ابن سيده في المحكموالمحيط اﻷعظم: بَهُتَ وبَهِتَوبُهِتَ الخصم: استولت عليه الحجة،وفي التنزيل: (فَبُهِتَ الذي كَفَرَ).وفي كتاب قرارات مجمع اللغةالعربية بالقاهرة: بهت الخصم إذاأفحمه بالحجة القاطعة.
والمعنى الثالث: الفرية:
قال الجوهري في صحاح اللغة:بَهَتَهُ بَهْتاً وبَهَتاً وبُهْتاناً، فهو بَهَّاتٌ،أي قال عليه ما لم يفعله، فهومَبْهوتٌ. والبَهيتةُ: البُهْتانُ. يقال: يالِلْبَهيْتَةِ، بكسر اللام، وهو استغاثة.ومنه قوله عز وجل: (أتَأخُذُونَهُ بُهتاناًوإثماً مُبيناً) أي مُباهِتينَ آثمين.والبَهْتُ والبَهِيَتُة: الكذب.
وقال ابن سيده النحوي اﻷندلسي:في كتاب المخصص: بهَت الرجلأبهتُه بهْتاً - واجهته بما لم يقُل ولايكون ذلك إلا بالكذب وقيل الباهِت -الذي يَعيب الرجل بما لم يفعلوالجمع بُهوت.
وفي المعجم الوسيط: بهت فلانًا بهتًاوبهتة وبهتانًا: قذفه بالباطل. وفيحديث الغيبة: ( وإن لم يكن فيه ماتقول فقد بهته )، فهو بهوت ( ج )بهت وهو بهات. أيضًا: ( باهت )فلانًا: استقبله بالبهتان. (تباهت )القوم: قذف بعضهم بعضًا بالباطل.( البهت والبهتان ): الكذب المفترى:(البهيتة ) البهتان ( ج ) بهائت؛قالوا إنه يرمي الناس ببهائته.وقال الليث: البَهْت: استقبالك الرَّجلبأَمْرٍ تقْذِفُه به، وهو منه بريء.والاسم البُهْتان. والبهتان: الذي بهتصاحبه على وجه المكابرة. وفيالحديث: "من باهت مؤمنًا أو مؤمنةحبسه الله يوم القيامة في طينةخبال " .. الحديث، وهو من قولهمبهته بهتًا وبهتانًا ،أي قال عليه ما لميفعله، وهو مبهوت. وفيه " فإن لميكن فيه فقد بهته " هو بفتح هاءمخففة: أي قلت عليه البهتان. وبهتهابهتًا من باب نفع: قذفها بالباطلوافترى عليها الكذب.
المعنى الرابع: الانقطاعوالحيرة:
قال اﻷزهري في تهذيب اللغة: قالالزجاج: في قول الله جل وعز:"فَبُهِت الذِي كفَرَ": تأويله:انقطع وسكت متحيِّراً عنها، يقال:بُهِتَ الرجل يُبهَت: إذا انقطع وتحيَّر،ويقال بهذا المعنى بُهتَ وبَهِتَ.
وقال الجوهري في الصحاح:البَهْتُ: الانقطاع والحيرة، وقد بَهُتَوبَهِتَ وبُهِتَ الخصم: استولت عليهالحجة، وفي التنزيل: (فَبُهِتَ الذيكَفَرَ) ، أبو عبيد: بهِت الرجلحار. وبَهِتَ الرجل، بالكسر، إذادَهِشَ وتَحيَّرَ. وبَهُتَ بالضم مثله،وأفصَحُ منهما بُهِتَ، كما قال جلّثناؤه: "فَبُهِتَ الذي كَفَر" لأنه يقالرجل مَبْهوتٌ ولا يقال باهِتٌ ولابَهيتٌ.
وقال المرسي ابن سيده في المحكموالمحيط اﻷعظم: البَهْتُ:الانقطاع والحيرة، وقد بَهُتَ وبَهِتَوبُهِتَ الخصم: استولت عليه الحجة،وفي التنزيل: (فَبُهِتَ الذي كَفَرَ). ومثله في كتابالمخصص.
وقولُ الله جل وعز: "بَلْ تأتِيهِمْ بَغْتَةفَتَبْهَتُهُمْ". قال الزجاج: أيتُحيِّرهم حين تُفاجئهم بغتةً، يقال:بَهتَه: أي حيرَّه.
وفي المعجم الوسيط: ( بهته ) الشيء بهتًا أدهشه وحيره. ( بهت )الرجل دهش مأخوذًا بالحجة. وفيالتنزيل العزيز: ( فبهت الذي كفر ).
وأوضح البهتان في تاج العروسبقوله: وهو من البَهْتِ، بمعنىالتَّحَيُّر، والأَلِفُ والنُّونُ زائدتانِ،والبَهْتُ: ( الانْقِطَاعُ والحَيْرَةُ ). وقدبَهُتَ، وبَهِتَ: إِذا تَحَيَّر. رَأَى شيئاًفَبُهِتَ: يَنْظُرُ نَظَرَ المُتَعجِّبِ، (فِعْلُهُماكَعَلِمَ ونَصَرَ وكَرُمَ)، أَي مُثَلَّثاً. وفيالتنزيل العزيزِ: "فَبُهِتَ الَّذِى كَفَر"، تأْويلُه: انقطَع وسكَتَ متَحيِّراًعنها.
وفي التهذيب: البَهْت كالحَيْرة:يقال: رأَى شيئاً فبَهِت ينظرُ نَظرالمتعجِّب، وأنشد:
أَأَنْ رأيتِ هامَتي كالطَّسْتِ
ظَلِلْتِ ترْمِينَ بقَوْلٍ بَهْـتِ
وقال في كتاب سر الفصاحة ﻻبنسنان الخفاجي: ومن هذا قولالبحتري:
متحيرين فباهتٌ متعجبٌ
مما يرى أو ناظرٌ متأمل
فقوله: باهت: لغة رديئة شاذة. والعربي المستعمل بهت الرجل يبهتفهو مبهوت. ومنه قول المتنبي:
وإذا الفتى طرح الكلام معرضاً
في مجلس أخذ الكلام اللذعنا.
المعنى الخامس: التنحية
قال الزبيدي في تاج العروس، وابنسيده في كتاب المحكم والمحيطاﻷعظم: وبَهَتَ الفحل عن الناقة:نحّاه ليحمل عليها فحل أكرممنه.
المعنى السادس: ذهاب الرونقوالشحوب، وهو يرجع إلىالدهشة والحيرة كذلك.
قال ابن سيده في كتاب المخصص:بَهِتَ: بَهِتَ اللونُ: فهو باهت. والعامةتفتح الهاء في الفعل وهي محدثة. وتبعه على ذلك مؤلفو المعجمالوسيط.
المعنى السابع: حجر خاص
قال ابن منظور في لسان العرب: والبهت حجر معروف. وقد نقلتذلك أيضاً عدة معاجم لغوية، مثلالقاموس المحيط، والمحكم والمحيطاﻷعظم.
المعنى الثامن: حساب نجومي.
قال الليث: البَهْتُ: حساب منحساب النجوم، وهو مسيرهاالمُستوي في يوم. وقال الأزهري: ماأُراه عَربياًّ، ولا أحفظه لغيره.
سعة اللغة العربية
وقد تكون ثمة معان أخرى غير ماذكرنا تحتاج إلى شيء من البحثفي معاجم اللغة. وهذا اﻷمر يقودناإلى عدم التسرع في إصدار الحكمعلى مقاصد النصوص قبل أنتكون لدينا إحاطة بالمعاني اللغويةللمفردات الواردة فيها، أو لا أقل منالفحص والبحث عنها في معاجماللغة. فرب كلمة نتعارف عليهابمعنى معين، في حين أن معناهااﻷصلي قد انتقل، أو أنها مشتركلفظي أو معنوي. وقد ورد في السنةالمشرفة أحاديث غير قليلة، تنسبقمنها معان غير مرادة قطعاً، وسببالفهم الخاطئ هو ما نوهنا إليه.
ويمكن اﻹشارة على سبيل المثالإلى بعض تلك اﻷحاديث الموهمة،كقوله صلى الله عليه وآله وسلم، كماورد في المجازات النبوية، للشريفالرضي: "لا تصلوا على النبي"!، والمراد على المكان المنحدرأو المحدودب. وقوله ( صلى الله عليهوآله ): "المؤمنة أعز من المؤمن"، والمقصود أقل وأندر. وفيزيارة له (صلى الله عليه وآله ): "وأشهد أن الله أخرجك من أكرمالمحامل، وأفضل المنابت، ومنأمنعها ذروة، وأعزها أرومة،وأعظمها جرثومة..." ،والجرثومة هي أصل الشيءومجتمعه. وفي كتاب الغارات: "أيها الناس أطيعوني تكونوا جرثومةمن جراثيم العرب". وهذا مجالواسع يحتاج إلى سفر كبير، ليسهذا مجاله.
مفاد الحديث بناء على ما تقدم:
وقد اتضح مما تقدم أن لمفردةالبهت والمباهتة معان متعددة.ومقتضى صيانة شأن النبي صلىالله عليه وآله وعصمته، هو أن نربأبه عن قبيح المقاصد وفاحشها ومالا يقبله العقل والشرع، طبقاً لما جاءفي أحاديث العرض عنهم صلواتالله عليهم أجمعين. فقد نزههم اللهعن كل رجس وطهرهم تطهيراً. وقدقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): "إن على كل حق حقيقة، و علىكل صواب نورًا، فما وافق كتاب اللّهفخذوه، وما خالف كتاب اللّه فدعوه" . و خطب بمنى، وكان منخطبته: "أيها الناس ما جاءكم عنييوافق كتاب اللّه فأنا قلته، وما جاءكميخالف كتاب اللّه فلم أقله".وروى أيّوب بن راشد، عن أبي عبداللّه ـ عليه السَّلام ـ قال: "ما لميوافق من الحديث القرآن فهوزخرف".
ومن الواضح أنه لا يمكن تفسيرالمباهتة في الحديث بمعنى الافتراءوالكذب على أهل الريب والبدع بماليس فيهم، فإن ذلك من الحرامالبين الذي لا يجوز الصيران إليهبمجرد التعليل المذكور في الخبرنفسه. فلا بد من تفسيره بمعنىمقبول، بعيداً عن التكلف وتحميلاللفظ ما لا يحتمل. ولو توقف تفسيرالحديث على المعنى المحظور، لوجبرده، خصوصاً مع ضعف سنده.
ومما تقدم بيانه في معنى البهتفي لغة العرب، وفي القرآن الكريم،يظهر أن أغلب معانيه مقبولة، ولاإشكال في تفسير الحديث بها.ولكن أقرب تلك المعاني مناسبةللمقام هو الاستحواذ على الخصمبالحجة المباغتة، بحيث يجعله مبهوتاًمدهوشاً، لقوتها وعدم القدرة علىردّها. لا سيما إذا لاحظنا إيرادنفس المفردة في القرآن الكريمبمعان إيجابية محمودة، نظير قولهتعالى: "فبهت الذي كفر" .
ولا مفر من تفسيرها بالقول: إنإبراهيم هو الذي بهت نمرود، ﻷن(بُهت) المبنية للمجهول، تشير إلىوجود فاعل معين هو أوصل نمرودإلى تلك الحال، ألا وهو إبراهيمالخليل عليه السلام، فهو الذي بهتالملك المتجبر، فلم يحر أمامه جواباً.
هذا مع وجود قراءات أخرىنقلناها فيما سبق تبني الفعلللمعلوم كقراءة ابن السميفع نقلهاابن جني تقول: "فبهت الذيكفر" ، بفتح الباء والهاء.ومثلها قوله تعالى: " بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةًفَتَبْهَتُهُمْ " ، ولا معنى كذلكسلبي لها، فإن معناها المتبادر هوأنها تفاجئهم وتدهشهم.
وكذلك الحال بالنسبة إلى سائرألفاظ الحديث، فإن جميع معانيهامنسجمة. فهي تأمر المؤمنين بأنيشددوا الطوق ويحكموا الحصارعلى أهل الريب والبدع. وهذهالصفة لهم تستبطن عدوانهموافتراءهم، ومع كل ذلك لم نر النبيصلى الله عليه وآله، يأمرهم بالردبالمثل، بل يقول لهم: اكشفواحقائقهم وافضحوهم بها، وتبرأوامنهم، وادحضوا حججهم بالحججالقوية الدامغة، التي تبغتهمفتبهتهم.
ومعنى اتهامهم يحتمل أمرين:اﻷول: هو عدم الثقة بهم، أوسحبالثقة منهم. والثاني: أن تنسبواإليهم جرائمهم، والمتهم كما هومعروف من تنسب الجريمة قبلثبوتها عليه، وإلا كان مجرماً. ومنهنا قيل: المتهم بريء حتى تثبتإدانته. لكن الاحتمال اﻷول أقربوألصق.
وأما السب فهو ذكر العورات وفضحالسوءات، والعورات قد تكون ماديةحقيقية، وقد تكون معنوية مجازية،والثانية أعم وأهم، وأليق بأن تكونالمقصودة هنا. والوقيعة فيالشخص كذلك ذكر معايبه، وهجوهوالانتقاص منه، وكل ذلك أمرصحيح لا يتنافى مع مصداقيةالاسلام ونزاهة الرسول اﻷعظمصلى الله عليه وآله وسلم.
مداخلة ورد
وربما يُشكل على هذا التفسيرالمذكور بخبر أبي حمزة عن اﻹمامأبي جعفر الباقر عليه السلام قال:قلت له: إن بعض أصحابنا يفترونويقذفون من خالفهم ؟ فقال لي:الكف عنهم أجمل، ثم قال: والله ياأبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغاياما خلا شيعتنا، قلت: كيف ليبالمخرج من هذا ؟ فقال لي: يا أباحمزة كتاب الله المنزل يدل عليه أنالله تبارك وتعالى جعل لنا أهل البيتسهامًا ثلاثة في جميع الفيء، ثمقال عز وجل: "واعلموا أنما غنمتممن شئ فأن لله خمسه وللرسولولذي القربي واليتامى والمساكينوابن السبيل". فنحن أصحابالخمس والفيء، وقد حرّمّناه علىجميع الناس ما خلا شيعتنا. والله ياأبا حمزة ما من أرض تفتح ولاخمس يخمس فيضرب على شيءمنه إلا كان حرامًا على من يصيبه،فرجًا كان أو مالا، ولو قد ظهر الحقلقد بيع الرجل الكريمة عليه نفسهفيمن لا يزيد، حتى أن الرجل منهمليفتدي بجميع ماله ويطلب النجاةلنفسه، فلا يصل إلى شيء من ذلك،وقد أخرجونا وشيعتنا من حقنا ذلكبلا عذر ولاحق ولا حجة.
والتأمل في الحديث يفضي إلىعدة جهات من النقاش؛ فهو:
أولاً: ساقط عن الاستدلال لضعفسنده بأكثر من علة.
وثانياً: ذيله لا يخلو من ارتباكواضطراب.
وثالثاً: إن التعبير فيه بالافتراء لميجر على لسان اﻹمام المعصوم عليهالسلام، بل ورد في سؤال السائل،واﻹمام أجابه بأن ترك ذلك القولأجمل وأفضل. لكنه لم يوافق علىدعوى السائل بأن ما يقولونه فريةمنهم وافتئات على اﻵخرين. وفيتعليل الحديث بيان واضح لتصحيحقولهم، لا لتشريع افترائهم، والعياذبالله.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
المعجم الوسيط، للمؤلفين: إبراهيممصطفى ـ أحمد الزيات ـ حامد عبدالقادر ـ محمد النجار.
الصحاح في اللغة، للجوهري.
سر الفصاحة، لعبد الله بن محمدبن سعيد بن سنان الخفاجي.
الغارات، ﻹبراهيم بن محمدالثقفي: ج2 ص 920.
الكافي، للكليني: ج1 ص69 باب اﻷخذ بالسنة وشواهد الكتاب ح1.
الوسائل: ج 18، الباب 9 من أبواب صفات القاضي، ح 12، 15 وغيرها. الكافي ج 1 ص69.
يرجع ضعف السند لعلتين: إحداهما وجود مغال ضعيف جدا، وهوعلي بن العباس الرازي. والثاني وجودمجهول هو علي بن محمد. وقال العلامةالحلي في رجاله ص234: علي بنالعباس الرازي رمي بالغلو وغمز عليه،ضعيف جدا، وله تصنيف في الممدوحينوالمذمومين يدل على خبثه وتهالك مذهبه،لا يلتفت إليه ولا يعبأ بما رواه.