السؤال: إني لا أفهم معنى أن يكون بعض الحيوانات نجساً، والبعض الآخر لا. وما هو المعيار؟ وكيف نشخص أن هذا الحيوان نجس أم طاهر؟
الجواب: أحكام الله سبحانه راجعة للمصالح والمفاسد في ذوات الأشياء وملابساتها. والنجاسة نوع قذارة وخبث شرعيين، قد نطلع على ظواهرها أو شيء من حقائقها، وقد لا نطلع. لكن إيماننا بعلم الله وإحاطته بالأشياء بما أنه خالقها ومسويها، والعالم ببواطنها وظواهرها ومضارها ومنافعها، يجعلنا موقنين تمام اليقين ومتعبدين تمام التعبد بما يخبرنا بما فيها، من صفات وآثار، ومنافع ومضار، وطهارة ونجاسة. على أنه سبحانه لم يجعل الأمر مبهماً غائماً، بل حصر النجاسة في حيوانين اثنين فقط هما الكلب والخنزير البريين، من بين جميع الحيوانات. إلا أن تكون ميتة ولها دم سائل، أو تتنجس بإحدى النجاسات المعروفة، وتطهر بالتطهير. وأما سائر الحيوانات فهي محكومة بالطهارة. فتكون النجاسة الذاتية محصورة إذن في الكلب والخنزير البريين، ويرسخ إيمان العبد إذا اطلع في مصادر الدين الحنيف وذوي الاختصاص عن أضرار ومفاسد وقذارات هذين الحيوانين بوجه الخصوص. فسبحان الله العليم الخبير، سبحان الله وبحمده، وما أنا من الملحدين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق