الجمعة، 27 ديسمبر 2013

الولاية شرط قبول الأعمال

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  6:52 ص

  سؤالي عن الطائفة السنية، اذا كان الفرد منهم يحمل كل الحب والاحترام لـ آل البيت ويقوم بكافة العبادات من صلاة وصيام وغيرها ولكنه لا يؤمن بالولاية او الإمامة هل هذا يساويه بالكافر ويدخل النار ؟! حيث إنني قرأت لأكثر من مرجع أن من لا يؤمن بالولاية والإمامة يحبط جميع عمله !!! أفيدوني حفظكم الله.

الجواب : 
الولاية شرط قبول الأعمال، لكن عدل الله سبحانه قضى بأن كل قدر من العقيدة الصحيحة مهما قل، يكون له أثر طيب على الإنسان في دنياه وآخرته. أما في الدنيا فربما كان إخلاصه وصدقه سبباً في هدايته إلى الحق والولاية، وفي الآخرة، ربما كان حبهم لأهل البيت سبباً لشفاعتهم له، أو لتخفيف ما عليهم من العذاب.
على أن العبد إن كان معذوراً في عدم تمسكه بالولاية، كما لو لم تقم عليه الحجة بذلك في الدنيا، فإن الله سبحانه يستحيل عليه أن يعذبه، كما قال جل وعلا: "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا" (الإسراء: 15). وإن لم يكن معذوراً لم يغنه بعض العقائد الصحيحة، كما كان حال إبليس العارف بالله ووحدانيته، ونبوات النبيين، ولكنه جحد وتولى. فالأصل هو مقدار ما له من العقيدة الصحيحة من التوحيد والولاية، ثم مقدار ما له من صدق وعذر. والناس في ذلك يتفاوتون ويتفاضلون باختلاف الجهات والعناوين والتعلقات.


سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top