السؤال: قد ورد في الأدلة النبوية استحباب صيام عاشوراء
وله من الأجر الكثير، فلماذا نحن لا نصوم هذا اليوم؟ وما الدليل؟ " ما رأيت
النبي ص يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا
الشهر، وما له من فضل من تكفير السنة وهكذا".
الجواب :
إن الروايات في هذا الباب متضاربة، منها المانع ومنها المبيح، ومنها الآمر، وهي مسألة فقهية تخصصية، يبت فيها الفقهاء. والجمع بين تلك الأحاديث كلها يقتضي الحكم بكراهة الصوم في ذلك اليوم، على تفصيل يذكرونه في محله. هذا، وإن روايات القوم نفسها في المقام مختلفة ومضطربة فكيف يعتمد عليها، وللتفصيل ينبغي مراجعة كتاب «المراجعات» لشرف الدين.
وأما رواياتنا نحن بالصوم فمحمولة على التقية للسيف والسوط اللذين كانا بيد الحكام، ومبيّنة بروايات موجودة أيضاً في الوسائل ومستدرك الوسائل تنهى عن الصوم نهياً شديداً مثل ما عن عبيد بن زرارة أنه سأل أبا عبد الله عليه السلام عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: من صامه كان حظه من صيام ذلك اليوم حظ بن مرجانة وآل زياد، قال: قلت: وما كان حظهم من ذلك اليوم؟ قال: «النار أعاذنا الله من النار ومن عمل يقرّب من النار» (الاستبصار باب صوم عاشوراء ح7). ومثل ما عن جعفر بن عيسى قال: «سألت الإمام الرضا عليه السلام عن صوم يوم عاشوراء وما يقول الناس فيه؟ فقال: عن صوم ابن مرجانة تسألني، ذلك يوم صامه الأدعياء من آل زياد لقتل الحسين عليه السلام ...».
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
الجواب :
إن الروايات في هذا الباب متضاربة، منها المانع ومنها المبيح، ومنها الآمر، وهي مسألة فقهية تخصصية، يبت فيها الفقهاء. والجمع بين تلك الأحاديث كلها يقتضي الحكم بكراهة الصوم في ذلك اليوم، على تفصيل يذكرونه في محله. هذا، وإن روايات القوم نفسها في المقام مختلفة ومضطربة فكيف يعتمد عليها، وللتفصيل ينبغي مراجعة كتاب «المراجعات» لشرف الدين.
وأما رواياتنا نحن بالصوم فمحمولة على التقية للسيف والسوط اللذين كانا بيد الحكام، ومبيّنة بروايات موجودة أيضاً في الوسائل ومستدرك الوسائل تنهى عن الصوم نهياً شديداً مثل ما عن عبيد بن زرارة أنه سأل أبا عبد الله عليه السلام عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: من صامه كان حظه من صيام ذلك اليوم حظ بن مرجانة وآل زياد، قال: قلت: وما كان حظهم من ذلك اليوم؟ قال: «النار أعاذنا الله من النار ومن عمل يقرّب من النار» (الاستبصار باب صوم عاشوراء ح7). ومثل ما عن جعفر بن عيسى قال: «سألت الإمام الرضا عليه السلام عن صوم يوم عاشوراء وما يقول الناس فيه؟ فقال: عن صوم ابن مرجانة تسألني، ذلك يوم صامه الأدعياء من آل زياد لقتل الحسين عليه السلام ...».
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.