السؤال: انا وقعت في معصية واثم كبير ماكنت محافظه على نفسي وبعدها تبت توبة نصوحه ومستحيل ارجع ارتكب هذا الإثم مره ثانيه ندمانه اشد الندم الله وأهل البيت يعلمون . في الوقت الحالي التزمت اكثر في ديني وغيرت عاداتي السيئة وأحاول قدر ما أقدر ما ارتكب اي ذنب حتى لو كان صغير وتركت الأغاني والتزمت بالزي الاسلامي ومحافظه على عفتي وشرفي بس للحين غير مرتاحه وكل ما اتذكر الذنب اللي سويته احس قلبي يتقرح وصدري يحترق واجلس ابكي انا نادمه بشده بس تجيني وساوس يمكن الله ما سامحني او يمكن للحين غضبان علي او يمكن بيعاقبني او ينزل فيني بلاء والعياذ بالله لدرجه نفسيتي تعبت حتى على الأكل انسدت حتى النوم يطير من عيني حالتي النفسية جداً جداً جداً جداً سيئة . اتمنى الموت ... اقسم عليكم بحق ضلع الزهراء أنكم تعطوني الإجابة الشافية اللي تريح صدري وتبعد عني الوسواس. اقسم عليكم ما تكون الإجابة سطحية
كيف أتأكد من توبة الله علي؟ وهذي الأفكار اللي تجيني هل هي من الشيطان؟ ماهي علامات رضا الله عني؟ وكيف ادفع البلاء عني ؟ وما هي الأعمال التي أتقرب بها إلى الله سبحانه ويسامحني ويسمع دعائي ويستجيب لي ؟ لأن الحين لما أصلي وادعي يروح الوسواس بس كل ما أجلس بمفردي تبدأ الوساوس تجيني كيف أتيقن من رضا الله سبحانه وعدم سخطه ؟ وكيف أقوي يقيني بالله وبأهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام ؟
المؤمن إذا تاب توبة صادقة نصوحاً تاب الله عليه. وشرط التوبة هو الندم على ما فات، وعقد النية الصادقة على عدم العود، وأداء الحقوق الفائتة بسبب ما فات، والعمل بطاعة الله وأداء الواجبات ابتداء من توبته والاستمرار عليه. فإذا تاب العبد هكذا، وصدق مع ربه ومع نفسه، قبل الله منه توبته، ورضي عنه، وعلى العبد بعدها أن يبتعد عن نزغ الشيطان ووساوسه، التي يريده أن يسقط بها ويعود إلى غيه وانحرافه مرة ثانية.
وفي الرواية: " الطاعة بعد الطاعة دليل على قبول الطاعة، والمعصية بعد المعصية دليل على خذلان العبد، والمعصية بعد الطاعة دليل على رد الطاعة، والطاعة بعد المعصية دليل على غفران المعصية" . ( عوالي اللآلي 1 : 283 حديث 124). وليس شيء أشد على الشيطان من مخالفته، بالإقبال على طاعة الله، والالتزام بحدوده وأحكامه.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف