السؤال: ماسبب تحريم الانتحار ؟ وما الحكمة من تحريمه؟
الجواب: قال الله تعالى: «ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيماً ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً، وكان ذلك على الله يسيراً» (النساء: 29و30). وعن الإمام الباقر عليه السلام: «ان المؤمن يبتلى بكل بلية، ويموت بكل ميتة، إلا أنه لا يقتل نفسه» وعن الإمام الصادق عليه السلام في رواية صحيحة قال: «من قتل نفسه متعمداً فهو في نار جهنّم خالداً فيها».
ثم إن حكمته ومشيئته اقتضتا أن يتفاضل الخلق في الثواب والعقاب بحسب ما يتعرضون له من السراء والضراء، والبلاء والرخاء، وإن اختياره لأوليائه، وأنبيائه ليس اعتباطيّاً ومن دون سبب ودليل، بل لكمالات توفّروا عليها، ولإرادة صلبة في الخير جنحوا إليها مع كل ما كانوا يرونه فيها من تضحيات جسام، وذوبان تام لذواتهم في الله وفي مرضاته عز وجل. وقد أراد الله الخير وأمر به وباتّباعه، ولكنه سبحانه جعل الطريق إليه محفوفاً بالمكاره والعقبات على اختلافها. فقال سبحانه: «أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون (أي لا يمتحنون ولا يبتلون) ولقد فتنّا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين» (العنكبوت:2و3) وقال: «إن في ذلك لآيات وإن كنّا لمبتلين» (المؤمنون:30). وقال: «ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب» (آل عمران: 169) وقال: «أم حسبتم أن تتركوا ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة والله خبير بما تعملون» (التوبة: 16) وقال: «ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم» (محمد: 21) وقال: «أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب» (البقرة: 214).
فالابتلاء إذن سنة حتميّة قضاها الله سبحانه على كل مخلوق كائناً من كان. وحينما جاء أحدهم الى الإمام الصادق عليه السلام يسأله أن يدعو الله له بعدم الابتلاء، أجابه: إن ذلك مما لا يكون، ولكن ادع الله أن لا يبتليك بمضلات الفتن. بل ان المتيقن من السنة والنصوص الشرعية أن البلاء على قدر القرب من الله. فعن الإمام الصادق عليه السلام: «أن أشدّ الناس بلاءً الأنبياء، ثم الذين يلونهم، ثم الأمثل فالأمثل» (الكافي: 2/252/1) . وعن أمير المؤمنين عليه السلام: «أن البلاء أسرع الى المؤمن التقي من المطر الى قرار الأرض» (بحار الانوار: 67/222). وحين سأل سدير الإمام الباقر عليه السلام هل يبتلي الله المؤمن؟ قال عليه السلام: وهل يبتلى الاّ المؤمن؟! (البحار: 67/241).
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
الجواب: قال الله تعالى: «ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيماً ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً، وكان ذلك على الله يسيراً» (النساء: 29و30). وعن الإمام الباقر عليه السلام: «ان المؤمن يبتلى بكل بلية، ويموت بكل ميتة، إلا أنه لا يقتل نفسه» وعن الإمام الصادق عليه السلام في رواية صحيحة قال: «من قتل نفسه متعمداً فهو في نار جهنّم خالداً فيها».
ثم إن حكمته ومشيئته اقتضتا أن يتفاضل الخلق في الثواب والعقاب بحسب ما يتعرضون له من السراء والضراء، والبلاء والرخاء، وإن اختياره لأوليائه، وأنبيائه ليس اعتباطيّاً ومن دون سبب ودليل، بل لكمالات توفّروا عليها، ولإرادة صلبة في الخير جنحوا إليها مع كل ما كانوا يرونه فيها من تضحيات جسام، وذوبان تام لذواتهم في الله وفي مرضاته عز وجل. وقد أراد الله الخير وأمر به وباتّباعه، ولكنه سبحانه جعل الطريق إليه محفوفاً بالمكاره والعقبات على اختلافها. فقال سبحانه: «أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون (أي لا يمتحنون ولا يبتلون) ولقد فتنّا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين» (العنكبوت:2و3) وقال: «إن في ذلك لآيات وإن كنّا لمبتلين» (المؤمنون:30). وقال: «ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب» (آل عمران: 169) وقال: «أم حسبتم أن تتركوا ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة والله خبير بما تعملون» (التوبة: 16) وقال: «ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم» (محمد: 21) وقال: «أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب» (البقرة: 214).
فالابتلاء إذن سنة حتميّة قضاها الله سبحانه على كل مخلوق كائناً من كان. وحينما جاء أحدهم الى الإمام الصادق عليه السلام يسأله أن يدعو الله له بعدم الابتلاء، أجابه: إن ذلك مما لا يكون، ولكن ادع الله أن لا يبتليك بمضلات الفتن. بل ان المتيقن من السنة والنصوص الشرعية أن البلاء على قدر القرب من الله. فعن الإمام الصادق عليه السلام: «أن أشدّ الناس بلاءً الأنبياء، ثم الذين يلونهم، ثم الأمثل فالأمثل» (الكافي: 2/252/1) . وعن أمير المؤمنين عليه السلام: «أن البلاء أسرع الى المؤمن التقي من المطر الى قرار الأرض» (بحار الانوار: 67/222). وحين سأل سدير الإمام الباقر عليه السلام هل يبتلي الله المؤمن؟ قال عليه السلام: وهل يبتلى الاّ المؤمن؟! (البحار: 67/241).
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
0 تعليقات
من طرف طريق الفضيلة |  نشر في : 6:36 م