السؤال: كثيرا ما قرأت من الكتب ولم أرى ان السنة النبوية توجب قراءة سورة الفاتحة للميت، كقول منسوب للرسول.. اذا كان ارجو التوضيح لماذا الناس اسمعهم في الفواتح يقرأون الفاتحة ويقرأون معها قل هو الله احد.. وعند سؤالي لهم يقولون لاتصل الا بهذا..فأرجو منك انت توضيح قراءة سورة الفاتحة ومدى ثوابها وماذا يشعر الميت بالفاتحة هل يخفف العذاب عنه هل الله يغفر له..؟
مع تحياتي لكم
الجواب: لا يجب، ولكن الاستحباب ثابت للعمومات، ولما ورد في خصوص سورة الفاتحة من آثار جليلة، مضافاً إلى أنها أفضل القرآن، وكل ما ورد من استحباب قراءته فقراءتها آكد وأفضل.
ففي كامل الزيارات، عن المفضل قال: من قرأ: إنا أنزلناه عند قبر مؤمن سبع مرات بعث الله إليه ملكاً يعبد الله عند قبره، ويكتب للمؤمن ثواب ما يعمل ذلك الملك، فإذا بعثه الله من قبره لم يمرّ على هول إلا صرفه الله عنه بذلك الملك الموكّل، حتى يدخله الله به الجنة، ويقرأ مع إنا أنزلناه سورة الحمد والمعوذتين وقل هو الله أحد وآية الكرسي ثلاث مرات كل سورة، وإنا انزلناه سبع مرات (كامل الزيارات ص 322 ح 12). وعن السيد علي بن طاووس في مصباح الزائر: عن المفضل، مثله (مصباح الزائر ص 192).
وروي عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أنه قال: في الحمد - سبع مرات - شفاء من كل داء، فإن عوّذ بها صاحبها مائة مرة، و كان الروح قد خرج من الجسد رد الله عليه الروح (مستدرك الوسائل: ج4 ص299). و روي أيضاً عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: لو قرأت الحمد على ميت سبعين مرة ثم ردّت فيه الروح ما كان عجباً (الكافي، للشيخ الكليني: باب فضل القرآن، ج2 ص 623). والعاقل اللبيب يفهم من أمثال هذه الإشارات أثر سورة الفاتحة العظيم على الميت وغيره.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق