الأربعاء، 15 يناير 2014

تسخير الطبيعة لأهل البيت صلوات الله عليهم

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  6:40 م 0 تعليقات


الى حضرتكم السؤال التالي ونأمل من سماحتكم الاجابة والتوضيح
هل الاعتقاد صحيح بالحديث ( عن مرة بن قبيضة بن عبد الحميد قال لي جابر بن يزيد الجعفي: رأيت مولانا الباقر عليه السلام قد صنع فيلاً من طين فركبه فطار في الهواء حتى ذهب الى مكة ورجع اليه فلم اصدق ذلك منه حتى رأيت الباقر عليه السلام فقلت له: اخبرني عنك جابر بكذا وكذا فركب وحملني معه الى مكة )- كتاب دلائل الامامة للطبري.

الجواب: هذه الرواية ضعيفة من عدة جهات، ولم تذكر في الأساس إلا في كتاب دلائل الإمامة للطبري (ص220)، وفي نسبته كلام، وكتابه الآخر (نوادر المعجزات للطبري (ق4 هـ) صفحة135). وعنه نقل السيد هاشم البحراني في مدينة المعاجز ( الجزء الخامس ص10 )، وكان هدف البحراني أن يجمع ما يقع تحت يده من معاجز وكرامات لأهل البيت صلوات الله عليهم، ولم يكن نظره موجهاً إلى التدقيق في الصحة والأسانيد.
على أن هذا الخبر لا يتضمن أمراً محالاً، ولا مستبعداً عن أهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم أجمعين. وقد ثبت مثله لعيسى بن مريم عليه السلام، حيث كان يخلق من الطين كهيئة الطير ثم يقول له كن فيكون، وقريب منه لسليمان عليه السلام، بل لوصيه آصف بن برخيا. وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام لا شك في تقدمهم على هؤلاء الأنبياء في الفضل والمقام. فالكلام لو كان فهو في صحة هذا الخبر، لا في التشكيك في مضمونه. ولو كان ثمة تشكيك غير البحث السندي، فلا بد أن ينسحب التشكيك على أحاديث البراق والإسراء والمعراج أيضاً، وكثير من الخوارق والمعاجز.


سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top