السؤال: ما معنى (وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ)؟
الجواب: في يوم القيامة لا يكون شيء إلا وملك على أطرافه، على هيئة الجنود المنتظرين لأوامر الله عز وجل. ويحمل العرش يومئذ ثمانية. وفي بعض الروايات أنهم من الملائكة، وفي بعضها أنهم من البشر؛ أربعة من الأولين هم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى، ومن الآخرين أيضاً أربعة هم: رسول الله وعلي والحسن والحسين صلوات الله عليهم وعلى آلهم أجمعين.
وفي كتاب التوحيد بإسناده إلى زاذان عن سلمان الفارسي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال للنصراني: "إن الملائكة تحمل العرش وليس العرش كما تظن كهيئة السرير، ولكنه شيء محدود مخلوق مدبر، وربك عز وجل مالكه ، لا أنه عليه ككون الشيء على الشيء، وأمر الملائكة بحمله يحملون العرش بما أقدرهم عليه" (بحار الأنوار: ج3 ص334).
وفيه: عن علي بن الحسين عليهما السلام في حديث طويل قال: "له ثمانية أركان على كل ركن منها من الملائكة ما لا يحصي عددهم إلا الله عز وجل ، يسبحون الليل والنهار لايفترون" (التوحيد، للشيخ الصدوق: 325 - 326).
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق