هل للمؤمن مرتبة ومقام أعلى من الشهادة في سبيل الله وكيف يصل المؤمن إلى الكمال المطلوب؟
الجواب: مقام الإنسان يتحدد بمجموع ما له وعليه. وقد ذكرت بعض الروايات: أن بر القتل والاستشهاد في سبيل الله هو أفضل البر، أو من أفضله. ولكن ثمة فضائل أخرى لا بد من احتسابها والنظر إليها أيضاً، كالعلم والجهاد والزهد والعبادة والدين والإيمان وما إلى ذلك من مظاهر الكمال والجمال، فمقام الفرد يكون بمجموع ذلك كله.
وعليه يمكن أن يكون المجموع عند شخص أكثر منه عند شهيد. وقد ورد بأن "مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء" (من لا يحضره الفقيه: ج4 ص398 باب2 ح5853، وفيه: (إذا كان يوم القيامة جمع الله عز وجل الناس في صعيد واحد ووضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء)).
وفي القرآن الكريم: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" (الحجرات: 13). بل إن الله سبحانه يبيّن أن البر إنما يتقوم بقدر ما يكون له من تقوى؛ قال سبحانه: " ولكن البر من اتقى " (البقرة: 189)
ومن هنا اختلفت الألسنة في الأحاديث، باختلاف الزاوية التي نظرت إليها فجاء فيها: أن أفضل الناس عند الله من كان العمل بالحق أحب إليه - وإن نقصه وكرثه - من الباطل وإن جر إليه فائدة وزاده (بحار الانوار: ج33 ص371). وجاء: أفضل الناس بعد النبيين في الدنيا والآخرة المحبون لله المتحابون فيه(بحار الانوار: ج66 ص251). وجاء: أفضل الناس من عشق العبادة فعانقها وأحبها بقلبه، وباشرها بجسده وتفرغ لها، فهو لا يبالي على ما أصبح من الدنيا على عسر أم على يسر ؟ (بحار الانوار: ج67 ص253).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل الناس إيماناً أحسنهم خُلقاً(بحار الانوار: ج68 ص383). وقال صلى الله عليه وآله: أفضل الناس عند الله منزلة وأقربهم من الله وسيلة المحسن يكفر إحسانه(بحار الانوار: ج72 ص44). وقال صلى الله عليه وآله: أيها الناس إن أفضل الناس عبداً تواضع عن رفعة، وزهد عن رغبة، وأنصف عن قوة، وحلم عن قدرة(بحار الانوار: ج74 ص179). ألا وإن أفضل الناس عبد أخذ في الدنيا الكفاف، وصاحب فيها العفاف، وتزود للرحيل، وتأهب للمسير(بحار الانوار: ج74 ص179).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: أفضل الناس من شغلته معايبه عن معايب الناس(عيون الحكم والمواعظ- علي بن محمد الليثي الواسطي: ص122). وقال عليه السلام: أفضل الناس من جاهد هواه(غرر الحكم و درر الكلم، للآمدي: ح4903). وقال: أفضل الناس من كظم غيظه وحلم عن قدرة(عيون الحكم والمواعظ- علي بن محمد الليثي الواسطي: ص122). وقال: أفضل الناس أعملهم بالرفق(عيون الحكم والمواعظ- علي بن محمد الليثي الواسطي: ص126). وقال: أفضل الناس من تنزهت نفسه و زهد عن غنية(غرر الحكم و درر الكلم، للآمدي: ح4842). وقال: أفضل الناس من عصى هواه وأفضل منه من رفض دنياه(غرر الحكم و درر الكلم، للآمدي: ح4870). وقال: أفضل الناس السخي الموقن (غرر الحكم و درر الكلم، للآمدي: ح8455). وقال: أفضل الناس أنفعهم للناس(عيون الحكم والمواعظ- علي بن محمد الليثي الواسطي: ص119). وقال: أفضل الناس في الدنيا الأسخياء، وفي الآخرة الأتقياء (بحار الانوار: ج68 ص350). وقال:إن أفضل الناس عند الله: من أحيا عقله، وأمات شهوته، وأتعب نفسه لصلاح آخرته (الكافي: 2 / 107 / 4.). وقال: إن أفضل الناس من حلم عن قدرة، وزهد عن غنية، وأنصف عن قوة (غرر الحكم و درر الكلم، للآمدي: ح5041).
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
الجواب: مقام الإنسان يتحدد بمجموع ما له وعليه. وقد ذكرت بعض الروايات: أن بر القتل والاستشهاد في سبيل الله هو أفضل البر، أو من أفضله. ولكن ثمة فضائل أخرى لا بد من احتسابها والنظر إليها أيضاً، كالعلم والجهاد والزهد والعبادة والدين والإيمان وما إلى ذلك من مظاهر الكمال والجمال، فمقام الفرد يكون بمجموع ذلك كله.
وعليه يمكن أن يكون المجموع عند شخص أكثر منه عند شهيد. وقد ورد بأن "مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء" (من لا يحضره الفقيه: ج4 ص398 باب2 ح5853، وفيه: (إذا كان يوم القيامة جمع الله عز وجل الناس في صعيد واحد ووضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء)).
وفي القرآن الكريم: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" (الحجرات: 13). بل إن الله سبحانه يبيّن أن البر إنما يتقوم بقدر ما يكون له من تقوى؛ قال سبحانه: " ولكن البر من اتقى " (البقرة: 189)
ومن هنا اختلفت الألسنة في الأحاديث، باختلاف الزاوية التي نظرت إليها فجاء فيها: أن أفضل الناس عند الله من كان العمل بالحق أحب إليه - وإن نقصه وكرثه - من الباطل وإن جر إليه فائدة وزاده (بحار الانوار: ج33 ص371). وجاء: أفضل الناس بعد النبيين في الدنيا والآخرة المحبون لله المتحابون فيه(بحار الانوار: ج66 ص251). وجاء: أفضل الناس من عشق العبادة فعانقها وأحبها بقلبه، وباشرها بجسده وتفرغ لها، فهو لا يبالي على ما أصبح من الدنيا على عسر أم على يسر ؟ (بحار الانوار: ج67 ص253).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل الناس إيماناً أحسنهم خُلقاً(بحار الانوار: ج68 ص383). وقال صلى الله عليه وآله: أفضل الناس عند الله منزلة وأقربهم من الله وسيلة المحسن يكفر إحسانه(بحار الانوار: ج72 ص44). وقال صلى الله عليه وآله: أيها الناس إن أفضل الناس عبداً تواضع عن رفعة، وزهد عن رغبة، وأنصف عن قوة، وحلم عن قدرة(بحار الانوار: ج74 ص179). ألا وإن أفضل الناس عبد أخذ في الدنيا الكفاف، وصاحب فيها العفاف، وتزود للرحيل، وتأهب للمسير(بحار الانوار: ج74 ص179).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: أفضل الناس من شغلته معايبه عن معايب الناس(عيون الحكم والمواعظ- علي بن محمد الليثي الواسطي: ص122). وقال عليه السلام: أفضل الناس من جاهد هواه(غرر الحكم و درر الكلم، للآمدي: ح4903). وقال: أفضل الناس من كظم غيظه وحلم عن قدرة(عيون الحكم والمواعظ- علي بن محمد الليثي الواسطي: ص122). وقال: أفضل الناس أعملهم بالرفق(عيون الحكم والمواعظ- علي بن محمد الليثي الواسطي: ص126). وقال: أفضل الناس من تنزهت نفسه و زهد عن غنية(غرر الحكم و درر الكلم، للآمدي: ح4842). وقال: أفضل الناس من عصى هواه وأفضل منه من رفض دنياه(غرر الحكم و درر الكلم، للآمدي: ح4870). وقال: أفضل الناس السخي الموقن (غرر الحكم و درر الكلم، للآمدي: ح8455). وقال: أفضل الناس أنفعهم للناس(عيون الحكم والمواعظ- علي بن محمد الليثي الواسطي: ص119). وقال: أفضل الناس في الدنيا الأسخياء، وفي الآخرة الأتقياء (بحار الانوار: ج68 ص350). وقال:إن أفضل الناس عند الله: من أحيا عقله، وأمات شهوته، وأتعب نفسه لصلاح آخرته (الكافي: 2 / 107 / 4.). وقال: إن أفضل الناس من حلم عن قدرة، وزهد عن غنية، وأنصف عن قوة (غرر الحكم و درر الكلم، للآمدي: ح5041).
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
2 التعليقات:
شكرا لكم وجزيتم خيرا
جزاك الله خيرا
إرسال تعليق