الجمعة، 3 يناير 2014

هل الطمع في كرم الله ينافي الرضا والقنوع؟

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  8:20 م 1 تعليق

السؤال: أنا عندي بنت واحدة وستكمل العشر سنوات قريبا
سؤالي كيف أوازن بين ثقتي في الله في قضاء حاجتي وهي الأنجاب بعد فترة طويلة وثقتي به سبحانه وبين الرضا بقضاء الله إذا لم أنجب علما بأني شاكرة لله على ما أعطاني ولله الحمد ومقتنعة وأحس بنعمة الطفل الواحد وفوائد ذلك من الراحة، وغيري يحسدني ممن يكثر عندهم الأطفال، فأنا أتمنى طفل آخر وزوجي أيضا فكيف أرضى بقضائه وفي نفس الوقت أتمنى.

الجواب: لا تنافي بين أن يكون الإنسان راضياً بقضاء الله وقدره، وأن يطمع في زيادة لطفه وعطائه. فإن معنى الرضا أن يكون العبد مؤمناً بأن الولد – مثلاً – نعمة عظيمة من الله تبارك وتعالى تفضل بها عليه، ولولا فضله ومنّه لما كان له أن يتمتع بها، فهو الذي كثر وحدته، وآنس وحشته، فيظل يستشعر الفضل والكرم الإلهي، فيغدو شاكراً لأنعم الله، راضياً قانعاً. لكنه مع ذلك يتمنى ما هو أفضل من الخير والعطاء، فلو لم يزده ربه من النعم التي طلبها، لم يصرفه ذلك عن شكره وحمده، وقال لنفسه عن يقين: إن ربي جواد حكيم وواسع رحيم؛ بفضله وجوده أعطاني، وبحكمته ولطفه منعني، وهو أعلم بتوزيع رزقه في عباده ورعاياه.

سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

اللهم اجعلنا من الراضين بلطفك وقضائك..
أحسنتم.

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top