السؤال: كان الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم ضعيف فريد اعزل وقد امره الله بالدعوة والرسالة فقام وحده ثم نصره بالاتباع والانصار كقوله في سورة الانفال (فان حسبك الله هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين والف بين قلوبهم لو انفقت مافي الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم انه عزيز حكيم ) والاية 103 من سورة ال عمران (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فا نقذكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون )
وحقق الله له وعده وظهر الدين وظهرت دعوته وتعاليم الدين وانتصر الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم على اعدائه من المشركين والمنافقين واليهود.
السؤال هو كيف ينصب الله عز وجل الامام امير المؤمنين عليه السلام إماماً وخليفة ومرشد حافظ للشرع وهو عليه السلام عجز ولم يجتمع لديه أربعون رجلاً والله عز وجل لاينصره ويواليه ولا يحقق معه الحق وينصره بالاتباع والانصار؟
الجواب: وكيف نصب الله النبيين والمرسلين، ولم يثبت معهم مثل ذلك العدد، فذلك نوح دعا ربه ألف سنة إلا خمسين عاماً، وما آمن معه إلا عدد قليل، وذلك هود وصالح، ولوط، وما أكثر المرسلين الذين اصطفاهم الله لرسالاته، وابتعثهم لخلقه، ثم لم يجدوا النصر الظاهري، مع ما كان عندهم من معاجز وآيات. هذا أولاً.
وثانياً: إن المحبين والموالين لأمير المؤمنين عليه السلام كانوا أكثر من ذلك بكثير قطعاً ودون أدنى شك، وإنما الولاية درجات، فهؤلاء هم الذين بايعوه على القتل والموت، وبعضهم كانوا أيضاً أهل ولاية لكنهم لم يكونوا بهذه الدرجة.
وثالثاً: إن رسول الله صلى الله عليه وآله بنفسه طالما عانى من جحود الجاحدين، ونفاق المبطلين. ولقد تآمر عليه كثيرون من أجل قتله وتصفيته، ولكن أبى الله سبحانه ذلك نصرة لدينه، وهكذا فعل أمير المؤمنين، قدم مصلحة الدين لنصرته، وبقائه، على نصرة نفسه؛ فقال: "لقد علمتم أنّي أحقّ النّاس بها من غيري، و واللّه لأسلّمنّ ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلاّ عليّ خاصّة التماساً لأجر ذلك وفضله، و زهداً فيما تنافستموه من زخرفه و زبرجه". وقد حفظ بإذن الله ذلك الموقفُ منه الإسلام، وحقن دماء المسلمين، وكفى بذلك نصراً له وتأييداً، لأن التأييد الذي ينشده أهل البيت صلوات الله هو إعلاء كلمة الله، وإدحاض كلمة الباطل.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
وحقق الله له وعده وظهر الدين وظهرت دعوته وتعاليم الدين وانتصر الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم على اعدائه من المشركين والمنافقين واليهود.
السؤال هو كيف ينصب الله عز وجل الامام امير المؤمنين عليه السلام إماماً وخليفة ومرشد حافظ للشرع وهو عليه السلام عجز ولم يجتمع لديه أربعون رجلاً والله عز وجل لاينصره ويواليه ولا يحقق معه الحق وينصره بالاتباع والانصار؟
الجواب: وكيف نصب الله النبيين والمرسلين، ولم يثبت معهم مثل ذلك العدد، فذلك نوح دعا ربه ألف سنة إلا خمسين عاماً، وما آمن معه إلا عدد قليل، وذلك هود وصالح، ولوط، وما أكثر المرسلين الذين اصطفاهم الله لرسالاته، وابتعثهم لخلقه، ثم لم يجدوا النصر الظاهري، مع ما كان عندهم من معاجز وآيات. هذا أولاً.
وثانياً: إن المحبين والموالين لأمير المؤمنين عليه السلام كانوا أكثر من ذلك بكثير قطعاً ودون أدنى شك، وإنما الولاية درجات، فهؤلاء هم الذين بايعوه على القتل والموت، وبعضهم كانوا أيضاً أهل ولاية لكنهم لم يكونوا بهذه الدرجة.
وثالثاً: إن رسول الله صلى الله عليه وآله بنفسه طالما عانى من جحود الجاحدين، ونفاق المبطلين. ولقد تآمر عليه كثيرون من أجل قتله وتصفيته، ولكن أبى الله سبحانه ذلك نصرة لدينه، وهكذا فعل أمير المؤمنين، قدم مصلحة الدين لنصرته، وبقائه، على نصرة نفسه؛ فقال: "لقد علمتم أنّي أحقّ النّاس بها من غيري، و واللّه لأسلّمنّ ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلاّ عليّ خاصّة التماساً لأجر ذلك وفضله، و زهداً فيما تنافستموه من زخرفه و زبرجه". وقد حفظ بإذن الله ذلك الموقفُ منه الإسلام، وحقن دماء المسلمين، وكفى بذلك نصراً له وتأييداً، لأن التأييد الذي ينشده أهل البيت صلوات الله هو إعلاء كلمة الله، وإدحاض كلمة الباطل.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق