الجمعة، 21 فبراير 2014

كيف نطلب من أهل البيت من دون الله؟ أليس هذا شركا؟

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  7:30 م 3 تعليقات

السؤال: أنا أعرف بكرامات أهل البيت عليهم السلام وما لزيارتهم من أجر وثواب، ولكن أريد دليلا يثبت جواز طلب شيء منهم من دون الله.

الجواب: من دون الله لا يصح ولا يجوز. حتى من الأفراد الذين نخالطهم في حياتنا لا يصح أن نطلب شيئا بقيد (من دون الله)، كأن أطلب من أخي كأس ماء، أو إعانة على أي أمر، فكل شيء بإذن الله، وما نشاء إلا أن يشاء الله رب العالمين، وما نرمي إذ نرمي ولكن الله سبحانه هو الذي يرمي. ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله العلي العظيم. لكن لا مانع أبدا من أن يطلب العبد من أخيه العبد بإذن الله. ولا ينافي ذلك التوحيد، بل يؤكده. ولولا ذلك لحرم الرجوع إلى الطبيب والخباز ، واستقلال السيارة والطيارة. وهكذا سؤال أهل البيت صلوات الله عليهم. فالمعطي هو الله، والآذن هو الله، ولكنهم وسيلتنا إلى تحقق تلك المطالب، التي أمرنا الله سبحانه أن نتوسل بها، فقال: "وابتغوا إليه الوسيلة" (المائدة: 35)، وقال: " أولئك الّذين يدعون يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إنّ عذاب ربّك كان محذورا " (الإسراء: 57). ولا شك أن أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين، وأولهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحياء، ويسمعون ويردون، بنص القرآن المجيد، حيث يقول: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" (التوبة: 105)، ويقول: "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" (البقرة: 143). ولا معنى لشهادة الرسول صلوات الله عليه وآله إلا أن يكون حياّ واعيا قادرا على الشهود. وهانحن نخاطبه كل يوم بالقول: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته". والشواهد على ذلك من النصوص أكثر من أن تحصى. فلو كنا مؤمنين بحياتهم وشهودهم أفيعسر علينا الإيمان بسماعهم لطلبنا وإنجاز مواعيدنا إن كانت في رضا الله وبإذنه جل وعلا.

سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

3 التعليقات:

البحراني يقول...

أحسنتم وجزاكم الله خيرا.

غير معرف يقول...

احسنتم جزاكم الله خير الجزاء

غير معرف يقول...

أحسنتم يا شيخنا الفضيل👍إنّ كلماتك وعباراتك تدخل فوراٰ الى صميم القلب وذلك باستنادك للأدلة القرآنية ...جزاك الله ألف خير وحشرك مع محمد وآل محمد.

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top