السؤال: هل أراد النبي إبراهيم أن يستبقي الملائكة عندما جادلهم ؟ إذا كان الجدل مع الملائكة لماذا قال تعالى ( يجادلنا في قوم لوط ) ؟
الجواب: بل أراد أن يخفف العذاب عن قوم لوط. والجدال قد يكون مطلوبا إذا كان بالحسنى، ولا شك أن إبراهيم عليه السلام جادل الملائكة كذلك، وبطلبه التخفيف عن قوم لوط، ويوضحه القرآن الكريم بعد هذا بقوله: "إنّ إبراهيم لحليم أوّاه منيب" (هود: 75). فهو يكشف عن رقة قلبه، وسعة صدره ليشمل أفراد أمته. ويخبرنا الله سبحانه بأن الناس في المحشر يوم القيامة سوف يأتون ليجادلوا عن أنفسهم، وينادون: وا نفساه، ما خلا رسول الله صاحب القلب الكبير، الذي يسع جميع أمته، فيجادل عنا جميعا وينادي: أمتي أمتي، وينسى نفسه. وإبراهيم النبي عليه السلام قد أخذ شمة من شمائل حفيده النبي الأمي. ولأن الملائكة لا يأتون بشيء من عند أنفسهم، بل يطيعون أمر الله عز وجل، فمجادلتهم تعني مجادلة الله جل وعلا. ويؤيد ذلك أن الله سبحانه في الكتاب العزيز، يجيب إبراهيم على طلبه وجداله بجواب من عنده، على لسان الملائكة، فيقول: "يا إبراهيم أعرض عن هذا إنّه قد جاء أمر ربّك وإنّهم آتيهم عذاب غير مردود" (هود: 76). وفي آية أخرى: "ولمّا جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنّا مهلكو أهل هذه القرية إنّ أهلها كانوا ظالمين قال إنّ فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجّينّه وأهله إلّا امرأته كانت من الغابرين" (العنكبوت: 31 و32). ومعلوم أنهم لا يعلمون إلا بتعليم من الله، ولا يجيبون إلا بعد أمر من الله جل وعز، والله العالم.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
الجواب: بل أراد أن يخفف العذاب عن قوم لوط. والجدال قد يكون مطلوبا إذا كان بالحسنى، ولا شك أن إبراهيم عليه السلام جادل الملائكة كذلك، وبطلبه التخفيف عن قوم لوط، ويوضحه القرآن الكريم بعد هذا بقوله: "إنّ إبراهيم لحليم أوّاه منيب" (هود: 75). فهو يكشف عن رقة قلبه، وسعة صدره ليشمل أفراد أمته. ويخبرنا الله سبحانه بأن الناس في المحشر يوم القيامة سوف يأتون ليجادلوا عن أنفسهم، وينادون: وا نفساه، ما خلا رسول الله صاحب القلب الكبير، الذي يسع جميع أمته، فيجادل عنا جميعا وينادي: أمتي أمتي، وينسى نفسه. وإبراهيم النبي عليه السلام قد أخذ شمة من شمائل حفيده النبي الأمي. ولأن الملائكة لا يأتون بشيء من عند أنفسهم، بل يطيعون أمر الله عز وجل، فمجادلتهم تعني مجادلة الله جل وعلا. ويؤيد ذلك أن الله سبحانه في الكتاب العزيز، يجيب إبراهيم على طلبه وجداله بجواب من عنده، على لسان الملائكة، فيقول: "يا إبراهيم أعرض عن هذا إنّه قد جاء أمر ربّك وإنّهم آتيهم عذاب غير مردود" (هود: 76). وفي آية أخرى: "ولمّا جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنّا مهلكو أهل هذه القرية إنّ أهلها كانوا ظالمين قال إنّ فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجّينّه وأهله إلّا امرأته كانت من الغابرين" (العنكبوت: 31 و32). ومعلوم أنهم لا يعلمون إلا بتعليم من الله، ولا يجيبون إلا بعد أمر من الله جل وعز، والله العالم.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق