الثلاثاء، 18 فبراير 2014

أتمزق من معاملة أم زوجي فماذا أفعل؟

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  7:42 م 0 تعليقات

السؤال: أنا متزوجة وأم زوجي تفرق بشكل فضيع بيني وبين زوجة حماي (اخ زوجي ) وبين أبنائهم وبنتي مع العلم والله أنا أخدمها واساعدها وعمري ما زعلتها بشيء على العكس من زوجة حماي. المشكله هي اني لا استطيع ان أقول لزوجي لأني اخاف يضوج امه بكلامه وأكون أنا السبب وحايره شنو اسوي لأن بصراحه أحس ان تصرفاتها تزرع الحقد والكراهية بقلبي وحاولت الكلام معها أكثر من مره بدون فائدة. بالعكس بدأت تمعن في التفرقة. ارجو من جنابكم الكريم توجيهي بالرأي

الجواب: حينما ينتمي الزوج أو الزوجة إلى أسرته الجديدة يبتلى أحياناً بمثل ذلك. ولا حل له سوى التحلي بالصبر والصلاة والدعاء والتوسل بالمعصومين عليهم الصلاة والسلام، والمقابلة باللطف واللين، والتعايش بالأخلاق الطيبة، إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.. ولو حاول الاصطدام فإن النتائج عادة لا تكون أحسن من الكسر، وزيادة البغضاء والشحناء واستشراء العداوات، وربما أدت إلى الفصال ودمار الحياة الزوجية. وتوقع حصول معجزة أمر في غير محله.
فالعقل والدين يأمران في مثل هذه الحالات، لمن أراد الحفاظ على عشه الزوجي أن يقبل به كأمر واقع، ثم يسعى من أجل تحسينه شيئاً فشيئاً، مستعيناً بالله، وبما وعد. وحسبك أن تعلمي أن الله يرى، ولا يخلف الصابرين والمحتسبين أجرهم، ولا يذرهم وحيدين بدون نصر وتأييد؛ قال جل وعلا: "وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون؟ وكان ربك بصيراً" (الفرقان: 20)، وقال سبحانه: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم. ولا يلقّاها إلا الذين صبروا، ولا يلقّاها إلا ذو حظّ عظيم" (فصلت: 34 -35)، وقال: "واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين" (البقرة: 45). وقال: "ولقد نعلم أنّك يضيق صدرك بما يقولون فسبّح بحمد ربّك وكن من الساجدين" (الحجر: 97 -98). وعن الإمام علي (عليه السلام) قال «عاتب أخاك بالإحسان إليه واردُد شرّه بالإنعام عليه»( الكلمات القصار في نهج البلاغة، الكلمة 158.).
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): «فمن صبر واحتسب لم يخرج من الدنيا حتّى يقرّ الله له عينه في أعدائه مع ما يدّخر له في الآخرة»(أصول الكافي، الجزء 2، صفحة 72 باب الصبر باختصار قليل).

سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top