الخميس، 20 فبراير 2014

اقرأوا القرآن بـ (ألحان العرب)

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  9:38 م 0 تعليقات

السؤال: جاء في كتاب اصول الكافي للكليني ص647: عن الرسول (ص) قال:((اقرؤوا القرآن بألحان العرب وأصواتها ، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر ، فإنه سيجيء من بعدي أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية , لايجوز تراقيهم , قلوبهم مقلوبة ، وقلوب من يعجبه شأنهم )). أُريد تفسير هذا الحديث الشريف إن أمكن و أُريد مصداقا على هؤلاء الاقوام وشكراً جزيلا.

الجواب: بالإضافة إلى النقاش في سند الرواية، فلا يبعد القول بأن المراد منها ظاهراً هو ما تعارف عند العرب والمسلمين الذين لم يكونوا في صدر الإسلام قد توحلوا بعد في مستنقعات الطرب والمجون والتفسخ. ولعل ما يؤيد هذا أن أكثر أدوات اللهو والطرب، إلا ما شذ وندر، ليست عربية الألفاظ، بل تسربت إلى العرب بدخول أشكال الأدوات المدنية الأخرى، كألوان الأطعمة والألبسة والتزويق. فكأن ذلك الجو الهادئ من هذه الناحية يسمح بطرائقهم في الشدو والتغني. ويقابلهم في الألحان من كانت لهم طرائق لهوية ماجنة وهم أهل الفسق أو الفسوق والكبائر، أو من كانوا يستحوذون على  عقول من يحف بهم ممن يرجّعون بالغناء ترجيعاً خاصّاً أو بأسلوب النوح في الغناء، أو بالحان الرهبان وأصحاب الأديان المنحرفة، الذين يلوون ألسنتهم من أجل استجلاب قلوب الناس بالباطل والتزوير. ولا شك أن للصوت العذب الحسن، والألحان أثرهما على القلب، لما له من دغدغة العواطف، وتعطيل للعقول والألباب، والله العالم.

سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top