السؤال: أود أن أسأل عن مظلومية السيدة الطاهرة المطهرة فاطمـة الزهراء ومافعل فيها المجرمون لعنة الله عليهم أجمعين .... وكما نعلم انها فتحت الباب وكان الامام عليه السلام موجود بداخل الدار لمـاذا هي التي فتحت الباب ولم يــكن الامام عليه السلام فانا لا اشكك ابداً لاسمح الله بمظلوميتها ولكــن كان هناك نقاش بأحد المنتديات عن المصائب التي انصبت على سيدتنا ومولاتنا ولكن سأل ناصبي هذا السؤال لماذا كانت فاطمة هي التي اتجهت للباب وكان هناك الامام عليه السلام .. وهل كانت فضة خادمة الزهراء متواجدة بالدار ..؟
الجواب: لا جدوى من هذا الاعتراض، فهو بيتها، ولها أن تفتح، الباب إذا شاءت. وطالما طرق رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك الباب فكانت هي التي تنطلق لفتح الباب له وفي استقباله. ثم من قال إنها أرادت أن تفتح الباب؟! فإنها صلوات الله عليها لم تقصد فتحه، بل وقفت خلفه تستفهم عن كنه القادم، حتى أسمعوها ما سجله عليهم التاريخ من قذارة وفظاظة. وربّما أرادت بعد أن سمعت الصوت أن تلقي الحجة كاملة عليهم، فإنها بضعة النبي صلى الله عليه وآله الوحيدة التي خلّفها في أمته من بعده، والتي كان ينبغي عليهم أن يحفظوا رسول الله فيها. لا سيّما بعد ما عرفوا لها من المقام السامي الذي لا يناظرها فيه أحد، حيث قال صلى الله عليه وآله: «فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني» و «فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها» بنقل البخاري نفسه في صحيحه (في كتاب بدء الخلق، وكتاب النكاح)، و ورد كثير غيره في غير الكتاب من سائر صحاح القوم، مثل صحاح مسلم، و أبي داود، و الترمذي، ومستدرك الصحيحين، ومسند أحمد، وغيرها.
ومع ذلك حين سمع الرجل صوت الزهراء سلام الله عليها وقد جاء ومعه قبس من نار ليحرق بيتها، بل قيل له: إن في الدار فاطمة، فقال: «وإن» غير مبالٍ بأذاها ولا أذى أبيها. والقرآن الكريم يقول: «وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله». وقد ذكرت الكتب المعتبرة عند القوم هذه التفاصيل المفجعة، مثل البلاذري وابن قتيبة الدينوري في أنساب الأشراف، والإمامة والسياسة. وكذلك تاريخ أبي الفداء، وابن الأثير في الكامل.
إننا أمام مصيبة عظمى، وفاجعة كبرى ارتكبها القوم بعدوانهم على الله ورسوله بهجومهم على بيت الزهراء وتهديدها وإرعابها وإسقاطها جنينها واغتصاب حقها. وإن تحريف المواضيع عن مسارها، بافتراض أسئلة هامشية، واعتراضات باردة، ليس إلاّ لذر الرماد في العيون، وتغطية السوءات، وهيهات أن تستر الشمس بغربال!
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
الجواب: لا جدوى من هذا الاعتراض، فهو بيتها، ولها أن تفتح، الباب إذا شاءت. وطالما طرق رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك الباب فكانت هي التي تنطلق لفتح الباب له وفي استقباله. ثم من قال إنها أرادت أن تفتح الباب؟! فإنها صلوات الله عليها لم تقصد فتحه، بل وقفت خلفه تستفهم عن كنه القادم، حتى أسمعوها ما سجله عليهم التاريخ من قذارة وفظاظة. وربّما أرادت بعد أن سمعت الصوت أن تلقي الحجة كاملة عليهم، فإنها بضعة النبي صلى الله عليه وآله الوحيدة التي خلّفها في أمته من بعده، والتي كان ينبغي عليهم أن يحفظوا رسول الله فيها. لا سيّما بعد ما عرفوا لها من المقام السامي الذي لا يناظرها فيه أحد، حيث قال صلى الله عليه وآله: «فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني» و «فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها» بنقل البخاري نفسه في صحيحه (في كتاب بدء الخلق، وكتاب النكاح)، و ورد كثير غيره في غير الكتاب من سائر صحاح القوم، مثل صحاح مسلم، و أبي داود، و الترمذي، ومستدرك الصحيحين، ومسند أحمد، وغيرها.
ومع ذلك حين سمع الرجل صوت الزهراء سلام الله عليها وقد جاء ومعه قبس من نار ليحرق بيتها، بل قيل له: إن في الدار فاطمة، فقال: «وإن» غير مبالٍ بأذاها ولا أذى أبيها. والقرآن الكريم يقول: «وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله». وقد ذكرت الكتب المعتبرة عند القوم هذه التفاصيل المفجعة، مثل البلاذري وابن قتيبة الدينوري في أنساب الأشراف، والإمامة والسياسة. وكذلك تاريخ أبي الفداء، وابن الأثير في الكامل.
إننا أمام مصيبة عظمى، وفاجعة كبرى ارتكبها القوم بعدوانهم على الله ورسوله بهجومهم على بيت الزهراء وتهديدها وإرعابها وإسقاطها جنينها واغتصاب حقها. وإن تحريف المواضيع عن مسارها، بافتراض أسئلة هامشية، واعتراضات باردة، ليس إلاّ لذر الرماد في العيون، وتغطية السوءات، وهيهات أن تستر الشمس بغربال!
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
2 التعليقات:
سلّم الله فمك يا شيخنا الفضيل وجزاك الله خير الدنيا والآخرة وأجرك عند الزّهراء سلام الله عليها.
سلّم الله فمك يا شيخنا الفضيل وأجرك على الزهراء سلام الله عليها .
إرسال تعليق