السؤال: ذكروا أن العلم سوف يقفز قفزات نوعية في زمان ظهور الإمام المهدي عليه السلام، بحيث كأن الناس والدنيا تختلف عنها اليوم. فما مدى صحة ذلك؟
ما زال العلم يخطو خطواته البدائية في كل النواحي. وفي الأحاديث الوحيانية أن الإمام الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف سوف يأتي في زمانه بخمسة وعشرين ضعفاً، لحجم العلم الذي سيسود في عهد ظهوره سلام الله عليه. ففي حديث الإمام الصادق عليه السلام: (العلم سبعة وعشرون حرفاً. فجميع ما جاءت به الرسل حرفان، فلم يعرف الناس حتّى اليوم غير الحرفين. فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفاً فبثّها في الناس، وضمَّ إليها الحرفين. حتّى يبثّها سبعة وعشرين حرفاً) ( بحار 52: 336/ باب 27/ ح 73.).
ويروى عن الامام الباقر عليه السلام قال: إذا قام قائمنا وضع الله يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وكملت به أحلامهم (الكافي، كتاب العقل والجهل: الكافي : ج 1 ص 25 ح 21)
وعن عبد الله بن مسكان، عن الإمام الصادق عليه السّلام قال: « إن المؤمن في زمان القائم، وهو بالمشرق، ليرى أخاه الذي في المغرب، وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق» (بحار الأنوار / العلامة المجلسي 52 : 391 / 213 باب 27 ، نقله من كتاب الغيبة للسيد على بن عبد الحميد).
وعن أبي بصير، عن الإمام الصادق عليه السّلام قال: « إنه إذا تناهت الأمور إلى صاحب هذا الأمر، رفع الله تبارك وتعالى له كل منخفض من الأرض، وخفض له كل مرتفع منها، حتى تكون الدنيا عنده بمنزلة راحته ، فأيكم لو كانت في راحته شعرة لم يبصرها؟ » (إكمال الدين 2 : 674 / 29 باب 58).
وعن أبي الربيع الشامي، عن أبي عبد الله عليه السّلام قال: « إن قائمنا إذا قام مدّ الله عزّ وجلّ لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم، [ لا ] يكون بينهم وبين القائم بريد، يكلمهم فيسمعون، وينظرون إليه وهو في مكانه » (روضة الكافي 8 : 240 ـ 241 / 329).
وعن الإمام الباقر(ع) أنه قال: ... وتصير إليه شيعته من أطراف الأرض، تطوي لهم طياً حتى يبايعوه. ( عقد الدرر: ص65 ب4 ف1، معجم احاديث الامام المهدي(ع): ج3 ص294 هـ ح830).
وفي خطبة تسمى (المخزون) لأمير المؤمنين عليه السلام ( بحار الأنوار 53: 86/ باب 29/ ح 86)، جاء فيها: "ثم يسير [ أي المهدي عليه السلام] الى مصر فيعلو منبره ويخطب الناس، فتستبشر الأرض بالعدل وتعطي السماء قطرها، والشجر ثمرها، والأرض نباتها، وتتزين لأهلها، وتأمن الوحوش حتى ترتعي في طرف الأرض كأنعامهم، ويُقذف في قلوب المؤمنين العِلم فلا يحتاج مؤمن الى ما عند اخيه من العلم، فيومئذٍ تأويل هذه الآية: (يُغن الله كُلاًّ من سعته)" (النساء: 130). (مختصر بصائر الدرجات: ص519 والمنن في 201. معجم أحاديث المهدي (ع) ج5 الحديث 1504 ص82 ).
وعن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (كأني أنظر إلى القائم على ظهر [الـ]نجف، فإذا استوى على ظهر النجف ركب فرساً أدهم أبلق بين عينيه شمراخ، ثم ينتفض به فرسه فلا يبقى أهل بلد إلا وهم يرون أنه معهم في بلادهم). ( بحار الأنوار 53: 86/ باب 29/ ح 86 . كمال الدين ص 672، غيبة النعماني ص 310).
وعن المفضل بن عمر، عن الإمام الصادق، عليه السلام، بشأن خروج الإمام المهدي عليه السلام قال: (لا تراه عين في وقت ظهوره إلا رأته كل عين، فمن قال لكم غير هذا فكذِّبوه) (مختصر بصائر الدرجات ص 181، بحار الأنوار ج 53 ص 6).
وعن الإمام الصادق أيضاً عن أبيه عليهما السلام قال: (إذا قام القائم بعث في أقاليم الأرض في كل إقليم رجلاً، يقول: عهدك في كفك فإذا ورد عليك ما لا تفهمه ولا تعرف القضاء فيه فانظر إلى كفك واعمل بما فيها) ( إذا قام القائم بعث في أقاليم الأرض في كل إقليم رجلاً يقول: عهدك في كفك؛ فإذا ورد عليك أمر لا تفهمه ولا تعرف القضاء فيه فانظر إلى كفك، واعمل بما فيها، قال: ويبعث جنداً إلى القسطنطينية، فإذا بلغوا الخليج كتبوا على أقدامهم شيئاً ومشوا على الماء، فإذا نظر إليهم الروم يمشون على الماء، قالوا: هؤلاء أصحابه يمشون على الماء ، فكيف هو؟ فعند ذلك يفتحون لهم أبواب المدينة، فيدخلونها، فيحكمون فيها ما يشاءون ) (النعماني : ص 319 - 320 ب 21 ح 8).
وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام: (في تأويل قوله تعالى: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور) (البقرة: 210)؛ قال: ينزل القائم في سبع قباب من نور لا يُعلم في أيها هو حين ينزل في ظهر الكوفة، فهذا حين ينزل). (تفسير العياشي مجلد 1 ص 103، معجم أحاديث الإمام المهدي ج 5 ص 45).
وعن الصادق عليه السلام قال: (إن قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنورها واستغنى العباد عن ضوء الشمس وصار الليل والنهار واحداً وذهبت الظلمة) (دلائل الإمامة ص 241، الإرشاد ص 363، غيبة الطوسي ص 484، إعلام الورى ج 2 ص 293).
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق