في الحديث عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إن الرفق لم يوضع على شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه) (وسائل الشيعة: ج11، ص214).
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (ما زوي الرفق عن أهل البيت إلا زوي عنهم الخير)( المصدر السابق).
وعن أبي الحسن (عليه السلام) قال: وقد جرى بيني وبين رجل من القوم كلام فقال لي: (ارفق بهم، فإن كفر أحدهم في غضبه، ولا خير فيمن كان كفره في غضبه) ( المصدر السابق.).
وليست الشجاعة الحقيقية باستعراض العضلات، بل بالوقار ورباطة الجأش في الأزمات. ولا يحتاج الناس إلى كثير ذكاء لكي يدركوا فضل المعتزل عن المقابلة بالمثل، وأن ذلك منه لم يكن خوفا وجبنا، بل مداراة وحلما. ففي (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (أول عوض الحليم من حلمه أن الناس أنصاره على الجاهل)( نهج البلاغة، شرح محمد عبده: ج4، ص47). وقال: (الرفق ييسر الصعاب ويسهل الأسباب)(مستدرك الوسائل: ج11، ص294). وعن الإمام الصادق (عليه السلام): (من كان رفيقا في أمره نال ما يريد من الناس) ( وسائل الشيعة: ج11، ص215)
وبعكس ذلك التوسل بالعنف والقوة الجسدية أو اللسانية، فإنه في ظاهره يفرض النفس على الآخرين، لكنه في الحقيقة ينقش عن صاحبه في الأذهان شخصية ضعيفة مهزوزة؛ فعن أمير المؤمنين أنه قال (عليه السلام): (ليكن شيمتك الوقار فمن كثر خرقه استرذل) ( مستدرك الوسائل: ج12، ص73).
هذه هي قاعدة العقلاء، وهذا هو دين المؤمنين، كما قال الله سبحانه في كتابه عن هابيل وأخيه قابيل من قبل: " واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحقّ إذ قرّبا قربانا فتقبّل من أحدهما ولم يتقبّل من الآخر قال لأقتلنّك قال إنّما يتقبّل اللّه من المتّقين . لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إنّي أخاف اللّه ربّ العالمين . إنّي أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النّار وذلك جزاء الظّالمين" (المائدة: 27 - 29).
ولا يلجأ إلى غيره إلا عند الإضطرار، وعنده أيضا يسعى لمقاومته بإيقافه والإمساك به، لا لقتاله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر" (ثواب الاعمال 215).
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (ما زوي الرفق عن أهل البيت إلا زوي عنهم الخير)( المصدر السابق).
وعن أبي الحسن (عليه السلام) قال: وقد جرى بيني وبين رجل من القوم كلام فقال لي: (ارفق بهم، فإن كفر أحدهم في غضبه، ولا خير فيمن كان كفره في غضبه) ( المصدر السابق.).
وليست الشجاعة الحقيقية باستعراض العضلات، بل بالوقار ورباطة الجأش في الأزمات. ولا يحتاج الناس إلى كثير ذكاء لكي يدركوا فضل المعتزل عن المقابلة بالمثل، وأن ذلك منه لم يكن خوفا وجبنا، بل مداراة وحلما. ففي (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (أول عوض الحليم من حلمه أن الناس أنصاره على الجاهل)( نهج البلاغة، شرح محمد عبده: ج4، ص47). وقال: (الرفق ييسر الصعاب ويسهل الأسباب)(مستدرك الوسائل: ج11، ص294). وعن الإمام الصادق (عليه السلام): (من كان رفيقا في أمره نال ما يريد من الناس) ( وسائل الشيعة: ج11، ص215)
وبعكس ذلك التوسل بالعنف والقوة الجسدية أو اللسانية، فإنه في ظاهره يفرض النفس على الآخرين، لكنه في الحقيقة ينقش عن صاحبه في الأذهان شخصية ضعيفة مهزوزة؛ فعن أمير المؤمنين أنه قال (عليه السلام): (ليكن شيمتك الوقار فمن كثر خرقه استرذل) ( مستدرك الوسائل: ج12، ص73).
هذه هي قاعدة العقلاء، وهذا هو دين المؤمنين، كما قال الله سبحانه في كتابه عن هابيل وأخيه قابيل من قبل: " واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحقّ إذ قرّبا قربانا فتقبّل من أحدهما ولم يتقبّل من الآخر قال لأقتلنّك قال إنّما يتقبّل اللّه من المتّقين . لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إنّي أخاف اللّه ربّ العالمين . إنّي أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النّار وذلك جزاء الظّالمين" (المائدة: 27 - 29).
ولا يلجأ إلى غيره إلا عند الإضطرار، وعنده أيضا يسعى لمقاومته بإيقافه والإمساك به، لا لقتاله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر" (ثواب الاعمال 215).
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق