الأربعاء، 3 سبتمبر 2014

الفرق بين الهداية والدعوة

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  7:44 م 0 تعليقات


السؤال: ما مدى صحة الحديث الشريف - من رأى منكم منكرا فليغيره بيده وان لم يستطع فبلسانه وان لم يستطع فقلبه وذلك اضعف الايمان- مع العلم ان الاية القرأنية تقول (فذكّر إنما أنت مذكّر لست عليهم بمصيطر)
 
الجواب: الحديث معتبر، ولا تعارض بينه وبين الآية الكريمة؛ وذلك لاختلاف الجهة فيهما. فأولاً: إن المخاطب في الآية هو رسول الله صلى الله عليه وآله، بينما المخاطب في الحديث يشمل عموم المكلفين. وثانياً: الآية ناظرة إلى الدعوة وفرض الإيمان والإسلام، فإنه صلى الله عليه وآله لا سلطان له على الخلق، وإنما هو منذر لهم، وليس عليهم بمسيطر. وأما الحديث فهو ناظر إلى استنكار الباطل والمنكر، وأن على المسلم الذي يؤمن بالله سبحانه أن يغير المنكر، فإن استطاع تغييره كاملاً بشكل عملي، وهو الذي عبر عنه الحديث بالتغيير باليد فهو أفضل الثلاثة، فمن لم يستطع فيجب عليه النزول عن ذلك بدرجة واحدة لا أكثر، وذلك بأن يسعى في تغييره بلسانه من النصح والقول، فمن لم يستطع حتى هذه الدرجة فهو معذور من التغيير، لكن لا يجوز له القبول به والتماهي معه، بل عليه رفضه واستنكاره ولو بقلبه. وهذه الدرجة هي أضعف الإيمان.


سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.



التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top