السؤال: ما تفسير قوله تعالى: " وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين" ؟ أما كان يدري النبي (ص) سر متاع ذلك اليوم مثلاً؟
الجواب: المعنى: وما أدري لعل هذه الفرصة التي أعطيت لكم هل أنها فتنة وامتحان لكم، أم أنها فسحة تتمتعون بها إلى أجل؟! ولعل الترديد منه صلى الله عليه وآله بمقتضى الابتلاء الإلهي للعبد، ليظل متعلقاً بخيطي الخوف والرجاء. وأما عدم معرفته صلوات الله عليه وعلى آله بحقيقة حالهم، فإنه قد لا يكون عالماً به حقيقة، وإنما يعلم الغيب بتعليم الله سبحانه له. وقد يكون عالماً به وجعله لهم مردداً لاقتضاء الحكمة ذلك، كما قدمنا. وهكذا قد يكون عالماً به بتعليم الله، لكنه يرددها نظراً إلى أن علمه مستمد من لوح المحو والإثبات، الذي قد يطرأ عليه التغيير، وليس من اللوح المحفوظ. والله العالم.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق