السؤال: نحن نرى تشدداً في النصوص حيال التفكر في ذات الله، وأنه يكون على حد الكفر والزندقة، ومع ذلك نجد علماءنا حين يعالجون مباحث العقيدة دائماً يخوضون في الذات والصفات، أوليس الكلام عن الذات منهيّاً عنه؟ فكيف نراهم لا يبالون في البحث فيه؟
الجواب: جاء في الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: "من تفكر في ذات الله تزندق"[1]، وإنما يذكر أعلامنا أعلى الله مقاماتهم الذات، لجهة التفريق بينها وبين الأسماء والصفات. ومع أن ضابط المسألة الكلامية كونها تبحث في شؤون المبدأ والمعاد، لكن يخرج منها بعض المباحث للنهي الشرعي، ولعدم الجدوى. فهم حين يتعرضون لها إنما يريدون التمييز بين ما يجوز وما لا يجوز، لا بقصد الخوض فيها.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
___________
[1] غرر الحكم: 8503.
0 التعليقات:
إرسال تعليق