الاثنين، 8 سبتمبر 2014

غضب الله ورضاه

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  8:07 م 0 تعليقات


السؤال: ما معنى غضب الله وسخطه، وما معنى رضاه؟ أولا يستلزم التغير والحركة في ذات الحق سبحانه، وبالتالي يؤدي إلى الفقر والحاجة؟
 
 الجواب: غضب الله سبحانه وتعالى إنما هو عقابه واستحقاق المخلوق لذلك العقاب، ورضاه ثوابه واقتراب العبد منه!.
فعن هشام بن الحكم أن رجلاً سأل أبا عبد الله عليه السلام عن الله تبارك وتعالى له رضا وسخط؟ فقال: "نعم، وليس ذلك على ما يوجد من المخلوقين، وذلك أن الرضا والغضب دِخال يدخل عليه فينقله من حال إلى حال، معتمَل، مركب، للأشياء فيه مدخل، وخالقنا لا مدخل للأشياء فيه، واحد، أحدي الذات، وأحدي المعنى، فرضاه ثوابه وسخطه عقابه، من غير شيء يتداخله فيهيجه، وينقله من حال إلى حال، فإن ذلك صفة المخلوقين العاجزين المحتاجين، وهو تبارك وتعالى القوي العزيز الذي لا حاجة به إلى شيء مما خلق، وخلقه جميعاً محتاجون إليه، إنما خلق الأشياء من غير حاجة ولا سبب اختراعاً وابتداعاً"[1].
وعن جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، قال: سألت الصادق جعفر بن محمد (ع)، فقلت له: يا ابن رسول الله أخبرني عن الله عز وجل هل له رضا وسخط؟ فقال: نعم، وليس ذلك على ما يوجد من المخلوقين ولكن غضب الله عقابه، ورضاه ثوابه"[2].
وفي الحديث المروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:"علامة رضا الله تعالى في خلقه عدل سلطانهم ورخص أسعارهم، وعلامة غضب الله تبارك وتعالى على خلقه جور سلطانهم، وغلاء أسعارهم".[3]


سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

_________
[1]  التوحيد، للشيخ الصدوق، باب: 26، ح: 3، ص: 169 – 170.
[2]  التوحيد، للشيخ الصدوق، باب: 26، ح 4، ص 170.
[3]  الكافي: ج5  ص162.




التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top