السؤال: ما هو تفسير لفظ الجلالة: (الله)؟ وهل يصح ما نسمعه من بعض النصارى أنه أعجمي؟ وهكذا نسمع البعض يتعامل مع الضمير المنفصل للمفرد المذكر الغائب: (هو)، وهل يصح ما يقال من أنه يهودي؟
الجواب: الله لفظ الجلالة فُسّر بتفسيرين: الأول أنه اسم جامد وغير مشتق، وهو اسم ذات، علَم، يرمز إلى استجماع كل الصفات العليا والأسماء الحسنى. والثاني: أنه مشتق، وأصله: إله، وهو كل من اتخذ معبوداً، أو من (وله)، فيكون (ولاه)، وتحولت بكثرة الاستعمال إلى (إله)، والألف واللام للتعريف، فيكون: الإله. ثم حذفت الهمزة للتخفيف، لأجل كثرة الاستعمال أيضاً، ثم أدغمت اللام في اللام، نظير كلمة (الناس) الآتية من كلمة (الأناس). ثم فخّمت في اللفظ للتخصيص. ومعنى الإله: المألوه، بمعنى المعبود. والقول الثاني أقرب، وبقواعد اللغة أنسب. ولاسيما إذا التفتنا إلى أن الأصل في الأسماء العربية هو الاشتقاق، والتوفر على المعنى، والله سبحانه هو أصل الوجود، وأصل المعاني، فمن الجفاء أن نقول: إن الاسم الذي هو أصل كل المعاني لا معنى له!.
وأما (هو) فهو ضمير رفع منفصل للمذكر الغائب، واختص لكثرة الاستعمال، فصار علماً يشير إليه سبحانه بالغلبة. والله العالم.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق