الخميس، 4 سبتمبر 2014

من هو المسلم؟ ومن هو المؤمن؟

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  8:58 م 1 تعليق


السؤال: ما الفرق بين المسلم والمؤمن؟ وماهي الطريقة الصحيحة لأصل إلى درجة الإيمان بالله؟

الجواب: الإيمان درجة خاصة عالية من الإسلام. فكل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم بالضرورة مؤمناً. قال الله تعالى: «قالت الأعراب آمنّا، قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا، ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم»[1]. فالآية أثبتت الإسلام لهم ونفت عنهم الإيمان. ومثل ذلك مثل الكعبة والمسجد، فالكعبة مسجد وليس كل مسجد كعبة. وفي الأخبار أن الإسلام هو الإقرار بالشهادتين، وهو الذي يُحقن به الدماء والأموال. ومن قال: (لا اله الاّ الله محمد رسول الله) فقد حقن ماله ودمه إلاّ بحقيهما وعلى الله حسابه[2].  وأما الإيمان فمضافاً إلى أنه إقرار باللسان فهو عقدٌ بالقلب، وعمل بالجوارح، وأنه يزيد بالأعمال وينقص بتركها. وقال الله تعالى في كتابه المجيد: «إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون، الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون، أولئك هم المؤمنون حقّاً»[3]. والإيمان مراتب ودرجات كثيرة، ذكرت بعض الأحاديث أنها عشر، وبعضها أزيد. والظاهر من مجموع النصوص أن درجات الإيمان لا حصر لها، فاعتباراته عديدة، ولكل اعتبار درجات. وكل من أراد أن يسلك سبيل الإيمان فعليه امتثال صفاته، والالتزام بهدى تعاليمه، ومع صدقه وعزيمته يطوي المراحل ويرتقي الدرجات.
 

سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

_________
[1] الحجرات/14.
[2] الهداية، للشيخ الصدوق: ص55.
[3] الانفال/2ـ4 .





التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

1 التعليقات:

Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اسوقفني هذا الموضوع وهو الفرق مابين المسلم والمؤمن
لأن المعروف والمسلم به ان المسلم من نطق الشهادتين وأما المؤمن كثير مانسمع من خطبائنا على المنابر ان من توالأ باعلي والأئمة الأحد عشر من بعده يطلق عليه مؤمن فما صحة ذالك.
وجزاكم الله خير

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top