السؤال: عن أبي هريره عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم قال (مابين النفختين أربعون) قالوا ياأبا هريره اربعون يوما؟ قال: أبيت. قالوا اربعون شهرا؟ قال: أبيت. قالوا: اربعون سنه؟ قال: أبيت) رواه البخاري. فلم يحدد أبوهريرة المدة بالضبط ولم أقف على رواية تدل ماهي المدة بالضبط وسؤالي هو أياً كانت المدة سواءاً كانت أربعون يوماً أو شهراً أو سنةً مالحكمة أو الداعي لهذه المدة التي شائها الله بين النفخة الأولى والثانية
الجواب: في بعض الروايات عن أئمة الهدى عليهم أفضل الصلاة والسلام أنها أربعمائة سنة، وفي بعضها أنها أربعون أيضاً. وقد عللت الأحاديث ذلك بفناء كل شيء ما خلا الله سبحانه، الذي يرث الأرض ومن عليها. أما السر وراء هذا الزمن بالتحديد، فالله سبحانه هو العالم بالحكمة من ورائه، ولا يفعل الحكيم العليم إلا لغاية وهدف حكيمين[1].
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
____________
[1] (راجع: نهج البلاغة: خ186).
0 التعليقات:
إرسال تعليق