الخميس، 23 أكتوبر 2014

هل كان الملائكة أعلم من إبراهيم؟

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  8:21 م 0 تعليقات


السؤال: يقول الله جل و على في القرأن الحكيم في سورة العنكبوت سورة 29 - آية 32: "قال إنّ فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجّينّه وأهله إلّا امرأته كانت من الغابرين ﴿32﴾. سؤالي هو هل الملائكة تقر بأنها أعلم من أحد أنبياء أولي العزم وهو سيدنا ابراهيم عليه السلام ؟
 
 
الجواب: أولا: قولهم نحن أعلم هنا لا تخلو من لطف، فإنه يكون أقوى في إلقاء الطمأنينة في قلب إبراهيم وسارة، كما هي حال من يوصي أحدا في شيء، فإنه يطمئن باله حين يدري بأن الوصي يعلم بتفاصيل الأمور، وأنه لن تخفى عليه حتى الجزئيات.
وثانيا: إن لفظ الأعلمية وإن صح إطلاقه على من يعلم ببعض التفاصيل في مقابل من لا يعلمها، لكنه من باب المسامحة، كأن يحصل ذلك لبعض التلاميذ في أمر لا يعلمه أستاذه، مع أن الكل مذعن بأعلمية الأستاذ بالنسبة إلى تلميذه، في حين تراهم يتسامحون في إطلاق
وصف الأعلمية للتلميذ في بعض التفاصيل والجزئيات. وما ذلك إلا لأن الأعلمية بشكل
مطلق لا تقاس إلا بكل العلم، لا بطرف منها. مضافا إلى الأصل في العلم وقيمة العلم هي العمق والطول، لا السطح والعرض. والله العالم.


سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.



التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top