1- ذكر المسعودي صاحب تاريخ (مروج الذهب) المتوفي سنة 346 هجرية، قال في كتابه (إثبات الوصية) عند شرحه قضايا السقيفة والخلافة:
"فأقام أمير المؤمنين عليه السلام ومن معه من شيعته في منزله بما عهد إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فوجهوا إلى منزله، فهجموا عليه، وأحرقوا بابه واستخرجوه منه كرهاً، وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطت محسناً وأخذوه بالبيعة فامتنع وقال: لا أفعل، فقالوا: نقتلك، فقال: إن تقتلوني فإني عبد الله وأخو رسوله". (إثبات الوصية: ص 123)
2- وقال مقاتل بن عطية في كتاب (الخلافة والإمامة): ص505، ط بيروت بمقدمة الدكتور حامد حفنى داود:
"ولما جاءت فاطمة خلف الباب لترد عمر وأصحابه عصر عمر فاطمة خلف الباب حتى أسقطت جنينها ونبت مسمار الباب في صدرها، وسقطت مريضة حتى ماتت عليها السلام".(الإمامة والخلافة: 160 ـ 161).
3 - جاء في الاحتجاج :1/212، وفي مرآة العقول:5/320، هذا الحديث: "فحالت فاطمة عليها السلام بين زوجها وبينهم عند باب البيت، فضربها قنفذ بالسوط ... إلى أن قال: فأرسل أبو بكر إلى قنفذ لضربه، فألجأها إلى عُضادة باب بيتها، فدفعها فكسر ضلعاً من جنبها، وألقت جنيناً من بطنها".
4- وجاء في كتاب سليم بن قيس، بتحقيق محمد باقر الأنصاري:2 / 588: "فألجأها قنفذ لعنه الله الى عضادة باب بيتها ودفعه، فكسر ضلعها من جنبها، فألقت جنيناً من بطنها، فلم تزل صاحبة فراش حتّى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة".
5- وفي بحار الأنوار ذكر المجلسي رحمه الله تعالى عهداً كان كتبه عمر بن الخطاب إلى معاوية يحكي فيه له ما جرى لهم مع الزهراء (ع)، وقد جاء فيه قوله:
"فركلت الباب وقد ألصقت أحشاءها بالباب تترسه، وسمعتها وقد صرخت صرخة حسبتها قد جعلت أعلى المدينة أسفلها، وقالت: يا أبتاه! يا رسول الله! هكذا كان يفعل بحبيبتك وابنتك، آه يا فضة! إليك فخذيني، فقد والله قتل ما في أحشائي من حمل. وسمعتها تمخض وهي مستندة إلى الجدار، فدفعت الباب ودخلت" (البحار: ج30 ص293 - 295)
6 - وقال عبد الجليل القزويني الرازي (المتوفى 560) عن عمر: إنه "دفع الباب على بطن فاطمة، ومنعها من البكاء على أبيها" (نقض الفضائح: ص 302، وفي طبعة أخرى: ص٣١٧. وفي المتن الفارسي: ص٢٩٨)).
7- ويؤيد ذلك ما أخرجه الحموي الجويني في فرائد السمطين، بسنده إلى ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: "وأما ابنتي فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين و الآخرين، وهي بضعة مني، وهي نور عيني، و هي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبي، وهي الحوراء الإنسية.. وإني لما رأيتها ذكرت ما يُصنع بها بعدي، كأني وقد دخل الذل بيتها وانتهكت حرمتها وغصب حقها ومنعث إرثها وكسر جنبها واسقطت جنينها وهي تنادي يا محمداه فلا تجاب وتستغيث فلا تغاث..... اللهم العن من ظلمها، عاقب من غصبها، و ذلل من أذلها، و خلد في النار من ضرب جنبها حتى ألقت ولدها، فتقول الملائكة عند ذلك آمين". (كتاب فرائد السمطين: 2/35 الباب السابع ح 371).
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق