السؤال: في منطقة الموصل في العراق كثير من الفتيات قمن بالانتحار من جراء اعتداء الارهاب او عند اجبارهن من الاهالي على فعل الحرام مع الدواعش فيقمن بالانتحار هل ان جزاءهم جهنم اذا كان انتحارهن بسبب الجزع والضعف؟
الجواب: الاقدام على الانتحار في نفسه عمل محرم وأما دخولهن جهنم او لا فالمرجو أن يرحمهن الله، فإن رحمته واسعة، وسبقت غضبه. ثم إن الاقدام على هذا الفعل تارة يكون قبل وقوع الاغتصاب فيكون ذلك حفاظا على الشرف، وتارة يكون بعد الاعتداء عليهن فيكون بسبب حالة الاكتئاب واسوداد الدنيا في أعينهن والحالة الأولى بعض الفقهاء يجيز لها ذلك فلا يكون حراما أصلا ولكن على فرض كونه حراما فلا بد قراءة الصورة كاملة، وتقديم الأهم على المهم.
وحينها إما أن نقول بأنها لم تفعل حراما أو فعلته لكنها معذورة وقتها؛ لأنها خيرت بين حرامين فاختارت أخفهما.
ومثال ذلك من يجد لحم خنزير في مجاعة وسيموت لو لم يأكله، فلو لم يأكل ارتكب حرمة قتل النفس، ولو أكلها ارتكب حرمة أكل الخنزير. فعليه أن يختار الحرام الأقل، ويتجنب الحرام الأشد. وفي حالة الموصل هي كذلك مخيرة بين حرامين، أحدهما أشد من الآخر. والحديث يقول: الموت أولى من ركوب العار، والعار أولى من دخول النار.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق