السؤال: هناك كلمة مشهورة لأمير المؤمنين (ع) و هي : ما زنى غيور قط . و مفهومها أن صاحب الغيرة لا يزني و بخلاف ذلك يكون الزاني _ و العياذ بالله _ عديم الغيرة على عرضه و ناموسه ، و لكن من خلال احتكاكي بعموم الناس بمختلف طبقات تدينهم و تورعهم وجدت نماذج لمن كانت لهم سوابق في هذه المعصية بسبب المراهقة و الشهوة الحيوانية و لكنهم يغارون على نسائهم و على أعراضهم . فما هو التفسير المنطقي و الديني لهذه المقولة ؟ وفقكم الله لما فيه الخير و الصلاح .
الجواب: هذه قضايا قياساتها معها؛ إذ الإمام عليه السلام جعل الأمر دائراً مدار الغيرة، وعلى قدرها، فحيث توجد ينتفي الزنا. ولأنها أمر مراتبي، فمن كانت الغيرة فيه تامة، حجبته عن فعل الفاحشة بشكل تام، ومفهوم ذلك واضح. ثم إن الإنسان ربما كانت غيرته مختلة في زمان، ولأسباب معينة، لكنه إذا تاب وثاب إلى رشده، واعتدلت فطرته، واستتمت غريزته، رجعت له غيرته بجميع آثارها.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق