السؤال: ما هو روح القدس؟ وهل هو جبرئيل عليه السلام؟
الجواب: يمكن استظهار عنوانين مختلفين في النصوص أحدهما روح القدس، والآخر الروح. أو أنهما واحد والاختلاف بحسب الاستعمال.
فروح القدس عند إضافة أحدهما إلى الآخر يقصد منه قوة غيبية إلهامية يلهم بها حتى بعض المؤمنين، وقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله لحسان: " لَنْ يَزَالَ مَعَكَ رُوحُ الْقُدُسِ مَا ذَبَبْتَ عَنَّا"، وقول بعض أئمة أهل البيت لشاعر قرأ أبياتاً ملتزمة: "إِنَّمَا نَفَثَ رُوحُ الْقُدُسِ عَلى لِسَانِكَ".
وأما الروح فيطلق ويراد منه الوحي، أو جبرئيل، أو ملك أعظم من جبرئيل. وهو الذي كان يتنزل على رسول الله تأييداً له وتسديداً، كما قال تعالى: " قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ " (النحل: 102). وكذلك ما يزال يتنزل على حجة الله إلى يومنا هذا، وإلى يوم الدين. قال تعالى: " تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر" (القدر: 4).
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق