الاثنين، 30 يونيو 2014

مشيئة أهل البيت مشيئة الله

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  8:57 م 0 تعليقات


السؤال: يستخدم بعض شبابنا كلمة (إن شاء الحسين) عليه السلام من باب مضمون رواية الإمام عليه السلام: من عرف لا إله إلا الله حق معرفته سوف يصل إلى مرحلة أن يقول للشيء كن فيكون، ومن باب الولاية التكوينية أن الإمام كل شيء في يده، ويمكنه أن يفعل أي شيء بقدرة الله عز وجل وبإذنه، فيستخدم البعض إن شاء الحسين من هذا الباب بإذن الله عز وجل؟
 
الجواب: بعض الكلمات والعبارات وإن كان يمكن توجيهها لغويّاً وعقديّاً، إلا أن لها أثراً مباشراً وإيحاءً مغلوطاً في قلوب الناس، مما يصعب معه التصحيح والترشيد، فينبغي تركه، والالتزام بما علمناه رب العزة جل شأنه وأهل البيت صلوات الله عليهم، إذ لا مشيئة لهم من غير مشيئة الله تبارك وتعالى، حتى على مستوى اللفظ. قال عز وجل: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ" البقرة: 104
ومن المعلوم أن نهي المؤمنين عن قول (راعنا) مع أنه من الرعاية والمراعاة، ناشئ من إمكان الاستفادة المريضة المغرضة من قبل اليهود، الذين كانوا يقصدون من ورائها الرعونة. فأمرهم الله سبحانه بأن يقولوا (انظرنا) بدل (راعنا) وهي كلمة قريبة منها في المعنى ولا تحتوي على ما فيها من إيحاء سيء.
والقول المذكور في متن السؤال، وإن كان خالياً من مثل هذا الغرض القبيح، لكنه يفتح المجال واسعاً على التأويل، خصوصاً مع الظاهر الخطير. والمشكلة العقدية كما هو الحال في مورد السؤال أهم وأولى بالاحتراز فيها من غيرها.
 
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.


التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top