الاثنين، 2 يونيو 2014

منزلة أبي الفضل العباس (ع) العلمية

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  10:39 م 0 تعليقات


ورد عن أهل البيت عليهم السلام في العباس عليه السلام: (أنه زق العلم زقا) و ليس هذا بکثير على رجل يتخرج من مدرسة مدينة العلم، و يعاصر أربعة من الأئمة (عليهم الصلاة و السلام)، متأدبا بآدابهم، آخذا من علومهم.
عن أبيه علي - عليه السلام - «ان العباس بن علي زق العلم زقا» (1)
ان وجود الامام الحسن عليه السلام أولا، ثم الامام الحسين عليه السلام ثانيا، کان بطبيعته حاجبا من ظهور شخصية أبي الفضل العلمية، فالامام لا يضاهى في علم و لا في غيره، و لو قدر للعباس عليه السلام أن يعيش في غير عصر الأئمة عليهم السلام، أو في غير بلدهم، لظهر للناس مقامه العلمي الرفيع، کذلك الأئمة عليهم السلام أنفسهم فلا تظهر للناس علوم الخلف الا بعد مضي السلف؛ حتى روي الطبرسي عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال: ما مشي الحسين بين يدي الحسن عليه السلام قط، و لا بدره بمنطق اذا اجتمعا تعظيما له (2) مع امامتهما معا، و تقاربهما في السن، فکيف يستطيع العباس مع وجودهما عليهما السلام أن يملي علومه؟.
و شهادتهم عليهم السلام تکفي دلالة على سمو منزلة أبيالفضل العلمية.
حدثنا أبوعلي أحمد بن زياد الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن محمد بن عيسي بن عبيد اليقطيني عن يونس بن عبدالرحمان عن ابنأسباط عن علي بن سالم عن أبيه عن ثابت بن أبيصفية، ( قال: نظر سيد العابدين علي بن الحسين عليه السلام الى عبيدالله بن عباس بن علي بن أبيطالب، فاستعبر، ثم قال: ما من يوم أشد على رسول الله صلى الله عليه و آله من يوم أحد قتل فيه عمه حمزة بن عبدالمطلب أسد الله و أسد رسوله، و بعده يوم مؤتة قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبي طالب.
ثم قال عليه السلام: و لا يوم کيوم الحسين عليه السلام ازدلف اليه(3)ثلاثون ألف رجلا، يزعمون أنهم من هذه الأمة، کل يتقرب الى الله عز وجل بدمه، و هو بالله يذکرهم فلا يتعظون، حتى قتلوه بغيا و ظلما و عدوانا.
ثم قال عليه السلام: رحم الله (4) العباس، فلقد آثر و أبلى وفدى  أخاه بنفسه، حتى قطعت يداه (5) فأبدله " الله عزوجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائکة في الجنة، کما جعل لجعفر بن أبي طالب و ان للعباس عند الله تبارك و تعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة  الحمد لله رب العالمين  و صلى الله علي خير خلقه محمد و أهل بيته الطاهرين .
حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن محمد بن عيسي بن عبيد عن يونس بن عبدالرحمان عن ابنأسباط عن علي بن سالم عن أبيه " عن ثابت بن أبي صفية، قال، قال علي بن الحسين: رحم الله  العباس،  يعني ابن علي ، فلقد آثر و أبلى وفدى أخاه بنفسه، حتى قطعت يداه فأبدله الله بهما جناحين يطير بهما مع الملائکة في الجنة،  کما جعل لجعفربن أبي طالب، و ان للعباس عند الله تبارک و تعالي منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة(6).
العباس في حديث الامام الصادق
کان عمنا العباس نافذ البصيرة، صلب الايمان.
و عن کتاب مقاتل الطالبيين لأبي الفرج، روي الشيخ أبونصر البخاري باسناده عن الفضل بن عمر، عن الصادق عليه السلام أنه قال: رحم الله عمنا العباس کان و الله نافذ البصيرة، صلب الايمان، قتل مع أخيه الحسين عليه السلام بالطف، و مضى في سبيل الله شهيدا(7).

_______
المصادر:
1- أسرار الشهادة للدربندي: ص 324 - بحر العلوم، مقتل الحسين عليهالسلام (الهامش)، / 312
2- دخيل، العباس بن علي، / 21 - 20
3- زاد في البحار و العوالم: «الثمالي و زاد في بطل العلقمي: «يعني أباحمزة الثمالي»
4- حکاه عنه في تظلم الزهراء، / 200، و المعالي، 435 / 1
5- وسيلة الدارين
6- البحار و العوالم و الأسرار و ابصار العين و ذخيرة الدارين و العيون
7- البهبهاني، الدمعة الساکبة، 323 / 4

التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top