شيعتنا يفرحون لفرحنا ويحزنزن لحزننا
السؤال: إن بعض شبابنا في بعض المواليد بعد أن نفرح لفرح المعصوم في نهاية المجلس ننعى نعياً بسيطاً على أبي عبد الله عليه السلام، من باب الحرارة الموجودة في قلب المؤمن على مصاب الحسين، والتي لا تبرد أبداً، فهل البكاء في المواليد جائز؟ وصحيح؟ مع العلم أن البكاء لا يكون إلا بعد الفرح لفرح أهل البيت عليهم السلام؟
الجواب: يجوز والحرمة تحتاج إلى دليل، ولكن الأفضل مراعاة المناسبة، فنفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم، كما ورد ذلك عنهم صلوات الله عليهم في روايات عديدة؛ ففي الخصال للشيخ الصدوق عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث الأربعمائة: "انَّ الله تبارك وتعالى اطلّعَ إلى الأرض فاختارنا واختار لنا شيعة ينصروننا ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا أولئك منّا وإلينا". وبسنده عن الريان بن شبيب عن الإمام الرضا عليه السلام قوله: "يا ابن شبيب إنْ سرَّك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان فاحزن لحزننا وافرح لفرحنا وعليك بولايتنا".
وفي الوسائل نقلاً عن كامل الزيارات لابن قولويه القمي بسنده عن مسمع بن عبد الملك عن الإمام الصادق عليه السلام قوله: "رحم الله دمعتك أما إنك من الذين يعدون من أهل الجزع لنا والذين يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا".
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
___________
0 التعليقات:
إرسال تعليق